للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستغفار والاستسقاء مناسبة، وإن كان الحوائج مختلفةٌ.

ويقلب (١) بتشديد اللام وتخفيفها سواء، إلَّا أنَّه لو قيل: بالتَّشديد في قوله: ويقلِّب (٢) رداءه حسنٌ؛ لأجل الازدواج، بقوله: (ولا يقلب القوم)؛ لأنَّ التَّشديد … (٣) للتَّكثير، يقال: فتَّح الأبواب.

كذلك التَّشديد لازمٌ في قوله: (ولا (٤) يقلب القوم) إن كان مخيطًا يجعل اليمين يسارًا، وإن لم يكن مخيطًا لا يخلو إن كان مربعًا كالمصلَّي، أو مدورًا كالسُّفرة، فإن (٥) كان مربعًا يجعل الأعلى الأسفل، وإن (٦) كان مدورًا يجعل اليمين يسارًا، والمخيط لا يكون مدورًا و (٧) مربعًا.

أمَّا المدور والمربَّع يأتي في غير المخيط، وإنَّما يقلَّب لأجل أن يقضي حاجته (٨) في الحديث: "من أصلح برّانيته (أي ظاهره) أصلح الله جوانيته أي باطنه" وبقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (٩).


(١) قال الماتن: "ويقلب الإمام رداءه ولا يقلب القوم أرديتهم ولا يحضر أهل الذمة الاستسقاء".
(٢) في (ب): "ونقلب".
(٣) زاد في (أ): "و".
(٤) سقط من (ب).
(٥) في (ب): "وإن".
(٦) في (أ): "فإن".
(٧) سقط في (أ)، (خ).
(٨) في (أ): "لحاجته".
(٩) سورة الرعد آية ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>