للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ … تحت العجاج وأخرى يعلك اللجما (١)

وفي الشَّريعة: عبارةٌ عن إمساكٍ مخصوصٍ وهو الإمساك عن المفطرات الثلاث (٢)، في زمنٍ (٣) مخصوصٍ، وهو من طلوع الفجر الثَّاني (٤) إلى غروب الشَمس، ومن ممسكٍ مخصوصٍ وهو الطَّاهر عن الحيض والنِّفاس، ونيةٍ مخصوصةٍ وهي نيِّة القربى (٥) إلى الله تعالى.

قوله: (الصَّوم ضربان)، ينبغي أن يذكر حدَّ (٦) الصَّوم ثمَّ أنواع الصَّوم، فالشَّيخ (٧) قدَّم النَّوع والتَّقسيم على الحدِّ، وإنَّما قدّم على الحدَّ، لأنَّ يعلم الاطراد والانعكاس (٨) في حدِّ الصَّوم؛ لأنَّه إذا بيَّن أنواع الصَّوم


(١) في (أ): "للجماه ". يعلك اللجام: حرَّكه في فيه ولاكه، كنايةٌ عن شدَّة الجوع. ينظر: الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، (مرجع سابق)، (٢٧/ ٢٨٢).
(٢) في (أ): "االثلث ".
(٣) في (أ)، (خ): "زمان".
(٤) سقطت من (ب)، (خ).
(٥) سقط من (ب).
(٦) الحدُّ هو التَّعريف.
(٧) يعني بالشَّيخ: الماتن، الإمام القدوري رحمه الله.
(٨) ينبغي في التَّعريف الدَّقيق أن يكون جامعًا مانعًا وهو ما يسمى بالاطراد والانعكاس، فالاطراد: هو أَنه كلَّما وجد الحدُّ وجد المحدود، فلا يدخل فيه شيءٌ ليس من أفراد المحدود؛ فهو بمعنى طرد الأغيار فيكون مانعًا من دخول غيره فيه.
والانعكاس: هو أنَّه كلَّما وجد المحدود وجد الحدُّ؛ فلا يخرج عنه شيءٌ من أفراده فهو بمعنى جمع الأفراد، فيكون جامعًا لكلِّ أفراد المعرَّف. ينظر: الشوكاني، إرشاد الفحول (مرجع سابق)، (١/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>