للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأقسامه ثمَّ بيّن حده فَيُعلَمُ أنَّ الصَّوم ليس بخارجٍ عن نوعيه وعن هذه الأقسام.

معما أنَّ هذا الكتاب لبيان الفروع وفي الفرع يحتاج إلى النَّوع والتَّقسيم لا إلى بيان الماهيَّة، وفي كتب الحكمة: أولى أن بيّن الحدَّ ثمَّ بيّن النَّوع (١).

وحدُّ الصَّوم الذي ذكره الشَّيخ (٢): منقوضٌ طردًا وعكسًا؛ لأنَّ صوم النَّاسي صومٌ وإن لم يوجد فيه الإمساك، وينتقض [أيضًا بالعكس] (٣) وهو بعد طلوع الفجر صوم وإن لم يوجد النَّهار فالنَّهار اسم من طلوع الشَّمس إلى الغروب.

قلنا: لا نسلِّم بأنَّ الإمساك معدومٌ [في حقِّ] (٤) النَّاسي (٥) فإنَّ (٦) الله أطعمك وسقيك (٧)، فيكون الفعل معدومًا من العبد وهو الأكل، فلا ينعدم الإمساك (٨)، وأمَّا على العكس يعني من قولنا: نهارٌ، النَّهار الشَّرعي وهو (٩): اسمٌ من طلوع الفجر إلى غروب الشَّمس، فيندفع ذلك


(١) في (أ): "الفرع ".
(٢) عرَّف الماتن الصَّوم بقوله: " الصَّوم هو: الإمساك عن الأكل والشُّرب والجماع نهارًا مع النِّيَّةَ".
(٣) في (ب)، (خ): "بالعكس أيضًا"، هكذا بالتقَّديم والتَّأخير.
(٤) سقط من (ب).
(٥) في (ب)، (خ): "بالنَّاسي ".
(٦) في (أ): "بأن ".
(٧) سقطت من (ب)، (خ).
(٨) زاد في (ب): "الجواب ".
(٩) في (ب): "هي ".

<<  <  ج: ص:  >  >>