للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أن] (١) تعوضني كذا، [أما] (٢) إذا قال: وهبت هذا لك بكذا يكون بيعًا؛ لأن الباء للمعاوضة.

وفي قوله: (بشرط)، الباء موجودة، لكن لفظ الشرط صريحًا مذكورا، فالشرط لا يجوز في البيع؛ لأنه يشبه القمار.

وفي قوله: (على أن يعوضني)، شرط؛ لأن كلمة على للشرط، أو يزيد زيادة متصلة بأن سمن الموهوب، وذكر في "شرح الطحاوي" - رحمه الله - في الزيادة المنفصلة كالولد يمكن الرجوع في الأصل دون الزيادة، أما في المتصلة لا يرجع أصلًا، فالضابط في [موانع] (٣)، [الرجوع] (٤) في الهبة.

قوله: (يا صاحبي) حروف دمع خزقة الموانع سبعة الدال عبارة عن الزيادة، والميم عبارة عن الموت، والعين عبارة عن العوض، والخاء عبارة عن الخروج بأن خرج الموهوب عن ملك الموهوب له، والزاء عبارة عن الزوجية، والقاف عبارة عن القرابة، والهاء عبارة عن الهلاك.

قوله: (فبالتعويض يكون بيعًا انتهاء وهبةً ابتداء)، وعند زفر والشافعي - رحمه الله - يكون بيعًا ابتداء، وانتهاء، والتعويض إنما يتحقق بأن علق الأولى بالثانية بدلًا عنها بأن يقول: وهبت جاريتك بالعوض، [وفي] (٥) مقابلتها، فأما إذا لم يعلق الأولى بالعوض بأن وهب ابتداء يثبت


(١) ما بين المعقوفين زيادة من (ب)، (خ).
(٢) ما بين المعقوفين في (ب)، (خ) "فأما".
(٣) ما بين المعقوفين (خ) "مواضع".
(٤) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).
(٥) ما بين المعقوفين في (ب)، (خ) "أو في".

<<  <  ج: ص:  >  >>