للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو [الجاسوس] (١).

قوله: (ومن غصب ساجة)، الساجة: خشبة تجلب من الهند، المراد [ها] (٢) هنا: مطلق الخشبة، يعني: أي خشبة غصب، وبنى [عليه] (٣) زال ملك المالك، ولزم الغاصب قيمتها.

قوله: (فغيبها)، ليس [بوصف] (٤) لازم حتى لو غاب بنفسه، فالحكم لا يتفاوت بأن كان عبدًا فأبق، فأما خص التغييب؛ لأن الغصب حرام، والتغييب حرام أيضًا، فلهذا خص التغييب.

قوله: (ولا خيار)، لأنه يكون راضيًا به حيث ضمن الغاصب بقوله، أو بنيته، أو بقول [الغاصب] (٥) عند إبائه عن [الثمن] (٦)، فأما إذا كان الضمان بقول الغاصب [مع يمينه] (٧) فله الخيار؛ لأنه لم يكن راضيًا به.

قوله: (وولد المغصوبة)، ترك الموصوف، أي: الجارية المغصوبة، [أو] (٨) الشاة المغصوبة، وإنما ترك الموصوف، لأن يتناول الناطق، وغير الناطق، كما في قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} (٩)، أي: محبوسات


(١) ما بين المعقوفين في (ب) "الجاموس".
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من (ب)، (ج).
(٣) ما بين المعقوفين في (ب)، (ج) "عليها".
(٤) ما بين المعقوفين في (ب) "بشرط".
(٥) ما بين المعقوفين في (ب) "الغصب".
(٦) ما بين المعقوفين في (ب)، (ج) "اليمين".
(٧) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).
(٨) ما بين المعقوفين في (ب) "إلى".
(٩) سورة الرحمن، ج ٢٧، آية ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>