للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولهذا يدبغ الجلد (١) بالتُّراب (٢).

والنَّار تزيل (٣) الوسخ يقال بالفارسية: زكاد (٤)، فالمؤمن إذا توضَّأ وتيمَّم، لا يبقى النَّجاسة والرُّطوبة فلا يدخل النَّار، وأمَّا الكافر لا يستعمل الماء ولا التُّراب، فيبقى في الوسخ (٥) فيحتاج إلى دخول (٦) النَّار.

قوله: (من جنس الأرض) (٧) [(ويجوز التيمم عند أبي حنيفة ومحمد: بكل ما كان من جنس الأرض، كالتُّراب والرمل والحجر والصخرة والنورة (٨) والكحل والزرنيح (٩)، وقال أبو يوسف: لا يجوز إلَّا بالتُّراب والرَّمل).


(١) سقط من (أ)، و (خ).
(٢) أو بكل ما يزيل الرطوبة من المواد اللاذعة والمستعمل في الدبغ.
(٣) في (أ): "يزيل".
(٤) في (ب)، (خ): "تكاد"، وهي كلمةٌ فارسيَّة.
(٥) الأصل الوسخ سببه الكفر وهو وسخ حكمي، وفد يكون الوسخ بسبب عدم الختان أو الاستنجاء مخالطة الكلب والخنزير.
(٦) في (ب)، (خ): "دخوله".
(٧) زاد في (خ): "جنس الأرض"، ومن هنا وقع سقط، ويتصل عند قوله: "ما إذا أحترق".
وفي (ب): "من جنس الأرض جنس الأرض".
(٨) النَّورة: مادَّةٌ من جنس الأرض كانوا يدلكون بطونهم للنظارة وإزالة الوسخ. ينظر: الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري، أساس البلاغة، (ت: ٥٣٨ هـ) تح: محمد باسل عيون السود ط: دار الكتب العلمية، (١/ ٢٩٥).
(٩) الزرنيخ، بالكسر، يقال زرنيح وزرنيخ، وزرنيخ أصح: حجرٌ، أبيض وأحمر وأصفر، وهو لفظ أعجمي معرب. ينظر: الفيروزابادي، مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى، القاموس المحيط، ٨١٧ هـ، تح: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة، ط مؤسسة الرسالة، (٣/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>