للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (فإن وهبها أو باعها أو نقصت قيمتها [من النصاب] (١)) هذه الثلاثة [لو] (٢) اعترضت بعد القضاء قبل الإمضاء فصار كأنّها اعترضت قبل القضاء؛ لأنّ الإمضاء [من القضاء] (٣) في باب الحدود.

قوله: (لم يقطع)؛ لأنّ [القيمة] (٤) [انتقلت] (٥) إلى الله تعالى؛ لأنّه لو لم ينتقل إلى الله تعالى لا يمكن القطع لأنّ اليد قيمتها خمس مائة [درهم كما] (٦) قال أبو [العلاء] (٧) المعري (٨):

يد بخمس مائة من عسجدٍ ضُمِنَت … ما بالها قطعت في ربع دينار

[العسجد: الذهب والفضة] (٩)، وإنما انتقلت إلى الله تعالى؛ لأنّه


(١) سقط من: (أ).
(٢) زيادة من (خ)، وسقط من: (ب)، وفي (ش): "إذا".
(٣) سقط في (خ).
(٤) في (ش): "العضمة قد".
(٥) في (أ): انقلبت.
(٦) سقط من: (ش).
(٧) في (أ): العالية.
(٨) أَبو العَلاء المَعَرِي هو أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري، شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيرًا فعمي في السنة الرابعة من عمره، وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ولما مات وقف على قبره ٨٤ شاعرًا يرثونه، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمسًا وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، وله من المؤلفات: (لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات، و (سقط الزند)، و (رسالة الغفران) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية، توفي سنة ٤٤٩ هـ. انظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء - مصدر سابق - ج ١٨، ص ٢٣.
(٩) في (خ، ش، ف): "قيل في جواب بيت المعري هناك مظلومة عالت قيمتها وهنا ظلمت هانت على الباري". وسقط من: (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>