للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأن يقول للغير ألا تأتينا فيقول بلى والله، فأمّا صورة الخطأ أراد أن يسبِّح فجرى على لسانه اليمين فنفس القصد موجودٌ في الخطأ، فأمّا في النّاسي نسي أنّ لفظ اليمين أنّه يمين فإن كان مذهوبًا عن نفسه [فيتلفظه] (١) ثم يتذكّر أنّه تلفظ اليمين ولا قصد له أصلًا، والقصد وعدم [القصد] (٢) سواءٌ في اليمين لقوله - عليه السلام -: "ثلاث جدهن [جد] (٣) وهزلهن جد اليمين والطلاق والعتاق" (٤) ففي الإكراه عدم [فعل] (٥) الاختياري.

قوله: (نرجو) وإنما قال نرجو؛ لأنّ [في] (٦) تفسير يمين اللغو اختلافًا، [فعند] (٧) البعض اللغو ما يجري على اللسان من غير قصد مثل لا والله [بلى والله] (٨)، فلو كان تفسير اللغو هذا تجب الكفارة في تفسير اللغو المذكور في [المتن] (٩)، [فلهذا قال نرجو ولم يقطع القول في عدم وجوب


(١) في (ب): "فيتلفظ"، وفي (ش): "فيتلفظها".
(٢) في (ب): "القسط".
(٣) زيادة من (خ).
(٤) لم أجد حديث يذكر الطلاق والعتاق واليمين في حديث واحد، وإنما وجدت حديث (ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ)، انظر: سعيد بن منصور، أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني الجوزجاني، سنن سعيد بن منصور (المحقق: حبيب الرحمن الأعظمي)، ج ١، ص ٤١٥، رقم ١٦٠٣، الدار السلفية - الهند، الحاكم، المستدرك على الصحيحين - مصدر سابق - ج ٢، ص ٢١٦، رقم ٢٨٠٠، ابن ماجه، سنن ابن ماجه - مصدر سابق - ج ١، ص ٦٥٨، رقم ٢٠٣٩.
(٥) في (خ): قول.
(٦) زيادة من (خ).
(٧) في (ب): "فعن".
(٨) سقط في (خ).
(٩) في (ب): "اليمين".

<<  <  ج: ص:  >  >>