للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذِّرَاع" (١).

وقال أحمد بن حَنْبَل: مؤخرة الرحل (٢) ذراع.

وقال إِسحاق مثل ذلك (٣).

وقال الأَوْزَاعي في السترة مثل مؤخر الرحل ثلاثة أشبار، فإِن لم يجد إِلَّا قدر شبر فيجزئه ذلك، فإِن لم يجد فالسوط بعرضه (٤) أحب إِليَّ من الخط (٥).

قال أبو حنيفة: ليس في السترة حد معلوم (٦).


(١) المدونة ١/ ٢٠٢، التلقين ١/ ٥١، التمهيد ٤/ ١٩٨، الاستذكار ٢/ ٢٨٥، الذخيرة ٢/ ١٥٦، شرح صحيح البخاري لابن بطال ٢/ ١٣١، التاج والإِكليل ١/ ٥٣٢، مواهب الجليل ٢/ ٢٣٤، قال مالك: أقل ما يجزئ في السترة غلظ الرمح وكذلك السوط والعصا وارتفاعها قدر عظم الذراع هذا أقل ما يجزئ عنده وهو قول الشَّافِعِي في ذلك كله. فالذراع: من المرفق إِلى طرف الأنامل، وعظم الذراع من الكوع إِلى المرفق، فالسترة تكون واضحة بارزة للمار مثل مؤخرة الرحل.
(٢) ومُؤخِّرَةُ الرَّحْل: هي الخشبةُ العريضةُ الَّتي تحاذي رأسَ الراكب ومنها الحديثُ المشهور: "إِذا وضعَ أحدُكم بين يديه مثِلَ مُؤخّرَةِ الرَّحْل فليُصَلٍّ ولا يُبالِ مَن مرَّ وراء ذلك". رواه مسلم ١١٣٩، وعن عائشة أنَّها قالت سُئل رسول الله عن سترة المصلى فقال "مثل مؤخرة الرحل" رواه مسلم ١١٤١، والرحل: ما يوضع على ظهر البعير ليركب عليه كالسرج للفرس. المغرب في ترتيب المعرب ١/ ٣٢.
(٣) مسائل الإِمام أحمد وإِسحاق بن راهويه ٢/ ٤٦٦، المغني ٢/ ٦٧، كشاف القناع ١/ ٣٨٢، شرح منتهى الإِرادات ١/ ٢١٤، مطالب أولي النهى ١/ ٤٨٩.
(٤) في الأصل: فالصوت يعترضه وهو خطأ.
(٥) الأوسط لابن المنذر ٥/ ٨٩، التمهيد ٤/ ١٩٨، الاستذكار ٢/ ٢٨١، مختصر اختلاف العلماء ١/ ٦٩.
(٦) الجامع الصغير مع شرحه "النافع الكبير" ١/ ٨٧، تحفة الفقهاء ١/ ١٤٢، البحر الرائق ٢/ ١٨ - ١٩، حاشية در المختار ١/ ٦٣٧، البناية في شرح الهداية ٢/ ٥١٢، وأدناه عند الحنفية: قدر مؤخرة الرحل؛ لأن أدنى الأحوال القعود فقدِّر أدناه به =

<<  <   >  >>