واصطلاحًا: طلبه من الله تعالى عند حصول الجدب على وجه مخصوص قاله الحافظ، وقال ابن الجزري في النهاية: هو استفعال من طلب السقيا؛ أي إِنزال الغيث على البلاد والعباد، يقال: سقى الله عباده الغيث وأسقاهم، والاسم السقيا بالضم واستسقيتَ فلانًا إِذا طلبتَ منه أَن يسقيك. انتهى، وقال الرَّافِعِي: هو أنواع أدناها الدُّعَاء المجرد وأوسطها الدُّعَاء خلف الصلوات، وأفضلها الاستسقاء بركعتين وخطبتين والأخبار وردت بجميع ذلك انتهى. انظر: النهاية لابن الأثير ٢/ ٩٦٢، تحفة الأحوذي ٣/ ١٠٣. (٢) التلقين ١/ ٥٤، متن الرسالة ص ٥١، التمهيد ١٧/ ١٧٢، عقد الجواهر الثمينة ١/ ٢٤٩ - ٢٥٠، الفواكه الدواني ١/ ٣٧، مواهب الجليل ٢/ ٢٠٥. (٣) التاج والإِكليل ٢/ ٢٠٦، شرح الخرشي ٢/ ١١٠، مواهب الجليل ٣/ ٥١٥. (٤) وقال اللَّيْث بن سعد: الخطبة في الاستسقاء قبل الصَّلاة وكان مالك يقول به ثمَّ رجع عنه إِلى أَن الخطبة فيها بعد الصَّلاة وعليه جماعة الفقهاء. التمهيد ١٧/ ١٧٢، وفي الموطأ ١/ ١٩٠: وسئل مالك عن صلاة الاستسقاء كم هي فقال: ركعتان ولكن يبدأ الإِمام بالصلاة قبل الخطبة فيصلي رَكْعَتَيْنِ ثمَّ يخطب قائمًا ويدعو ويستقبل القِبلة ويحول رداءه حين يستقبل القِبْلَة ويجهر في الركعتين بالقراءة.