للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السنة في الضحايا (١)

قال عبد الله: "والأضحية سنة (٢)، قال رسول الله "أمرت بالنحر وهو لكم سنة" (٣) وتجب على كل من وجد إليها السبيل من أهل المدائن والقرى والعمود وأهل الحضر والسفر إلا الحاج بمنى (٤)، ويجوز في الضحايا الجذع (٥) من الضأن والثني (٦) مما سواه، وأفضلها فحول الضأن، ثم إناثها خير من غيرها، ولا تجوز العَوْرَاء البين عَوْرُها (٧)، ولا المريضة البين مرضها، ولا العَرْجَاء البين ظَلْعُها (٨)، .............................


(١) الضحايا: من الضَّحيّة الأُضْحيَّة والجمع الضَّحايا والأضاحي، وهي الشَّاة يُضَحَّى بها يوم الأَضْحَى بِمنًى وغيره، والعرب تؤنِّث الأضحى وليلةٌ إضْحيانَةٌ ويومٌ إضحيانٌ أي: مُضيءٌ لا غيمَ فيه، وأما معناها في الشرع: فهو ما يذكَى تقَربًا إلى الله تعالى في أيام النحَر بشرائط مخصوصة. انظر: كتاب العين ٣/ ٢٦٦، الموسوعة الفقهية الكويتية ٥/ ٧٤.
(٢) التفريع ١/ ٣٨٩، التلقين ١/ ١٠٤.
(٣) أخرجه الدارقطني ٤١ بسند ضعيف ولفظه: أمرت بالنحر وليس بواجب. ففي سنده يحيى بن أبي أنيسة وهو ضعيف، وأخوه زيد بن أبي أنيسة ثقة. كما بينه الحافظ ابن حجر.
(٤) فإنه لا أضحية عليهم إلا الهدي.
(٥) الجذع: ما تم ستة أشهر إلى سنة من الضأن أو السنة الخامسة من الإبل أو السنة الثانية من البقر والمعز.
(٦) الثني: ما تم عمره سنتين ودخل في الثالثة من الضأن وما بلغ السنة السادسة من الإبل والبقر.
(٧) العَوْراء البين عورها، وهي التي ذهب بصر إحدى عينيها.
(٨) العَرْجَاء: وهي التي في إحدى يديها أو رجليها كسر أو ضعف أو خلل، فهي تعرج ويكون عرجها بينًا، وأما إذا كان العرج خفيفًا لا يمنعها من أن تعدو وأن تمشي مع غيرها من السليمات، فإن ذلك لا يمنع ولا يؤثر، ولذلك قال: البين ظلعها: أي: العرج، لأنها تتأخر ولا تلحق بغيرها من السليمات.

<<  <   >  >>