للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السنة في الصيد (١)

قال عبد الله: "وما أصبته بسهمك أو بسيفك أو برمحك من الصيد فكل وإن لم تدرك ذكاته" (٢).

قال أبو حنيفة: ما أصبته برمحك أو سيفك فلا تأكل إلا أن تذكي، وما أصبته بسهم فكُلْ (٣).

قال عبد الله: "وما خرق المِعْرَاض (٤) فكل، وما أصاب بعرضه فلا تأكل إلا أن تذكيه، وما قتلتْه الحبَالة (٥) فلا تأكل إلا أن تذكيه" (٦).

قال الأوزاعي في المعراض: خَرَقَ (٧) أو لم يخرق فلا بأس أن تأكل ما


(١) الصيد لغة: مصدر صاد يصيد، ويطلق على المعنى المصدري، أي فعل الاصطياد، كما يطلق على المصيد، يقال: صيد الأمير، وصيد كثير، ويراد به المصيد، كما يقال: هذا خلق الله أي مخلوقه . والصيد هنا بمعنى المصيد: يقول الله تعالى: ﴿لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ [المائدة: ٩٥].
وفي الاصطلاح: عرّف بأنه اسم لما يتوحش ويمتنع، ولا يمكن أخذه إلا بحيلة، إما لطيرانه أو لعدوه. انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية ٢٨/ ١١٣.
(٢) التفريع ١/ ٣٩٨، المعونة ١/ ٤٤٨.
(٣) بدائع الصنائع ٥/ ٣٦ - ٥٠.
(٤) المِعْرَاض بالكسر: سَهمٌ بلا ريشٍ ولا نَصْل وإنما يُصيب بعَرْضِه دُون حدِّه. قال النووي خشبة ثقيلة أو عصا في طرفها حديد وقد يكوَن بغير حديدة. وفي القاموس المعراض سهم بلا ريش دقيق الطرفين غليظ الوسط يصيب بعرضه دون حده. انظر: شرح الموطأ للزرقاني ٣/ ١١٢، النهاية لابن الأثير ٣/ ٤٣٩.
(٥) وهي التي تصدها الشبكة وغيرها.
(٦) الاستذكار ٥/ ٢٦٧، التلقين ١/ ١١٠، شرح صحيح البخاري لابن بطال ٥/ ٣٨٥.
(٧) من الخرق. بمعنى القطع وهو بالراء المهملة.

<<  <   >  >>