للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب اللباس في الصَّلاة] (١)

قال عبد الله بن عبد الحكم: "ويجزئ المرأة من اللباس في الصَّلاة الدرع (٢) الحصيف (٣) الَّذي يسترها، السابغ الَّذي يغيب ظهور قدميها، والخمار (٤) الصفيق (٥) الَّذي يستر شعرها وصدرها، ولا بأس بصلاة الرجل في ثوب واحد المكتوبة (٦)، ولا بأس بالتبذل (٧) في الصَّلاة" (٨).


(١) سقط هذا العنوان من الأصل، فاستدركته من كتاب "التفريع" حيث إِنَّه الأقرب لمنهج المؤلف.
(٢) الدرع في الأصل: هو قميص من حلقات من الحديد متشابكة يلبس وقاية من السلاح يذكر ويؤنث، والمقصود هنا: قميص المرأة وثوب تلبسه الجارية في البيت، والجمع: أدراع وأدرع ودروع. انظر: المعجم الوسيط ١/ ٢٨٠.
(٣) في الأصل: الخفيف، والصَّواب ما أثبتناه، و"الدرع الحصيف" بالحاء المهملة هو الكثيف الَّذي لا يصف ولا يشف "السابغ". تقول: ثوب حصيف إِذا كان محكم النسج صفيقه، كما تقول: أحصف الناسج نسجه، وفي الكِفَايَةِ: ثَوْبٌ حَصِيفٌ: كَثِيفٌ سَاتِرٌ، والمقصود: ثوب الَّذي يستر جميع جسدها حتَّى "ظهور قدميها" حال وقوفها في الصَّلاة، لأنَّ بطونهما في هذه الحالة مستورات فإِذا سجدت أو جلست فلا بد من سترهما لقول مالكٍ : "لا يَجُوز للمرأة أَن تبدي في الصَّلاة إِلَّا وجهها وكفيها"؛ لأنَّ جميع أجزائها في حالة الصَّلاة عورة ولو شعرها. انظر: تاج العروس ٢٣/ ١٤٥، لسان العرب ٩/ ٤٨، الفواكه الدواني ١/ ٣٧٠.
(٤) الخمار: هو ما تغطي به المرأة رأسها وعنقها، قال ابن منظور في اللسان ٤/ ٢٥٤: والخمار للمرأة وهو النصيف، وقيل الخمار: ما تغطي به المرأة رأسها وجمعه أخمرة وخمر.
(٥) في الأصل: "الخفيف". ومعنى الصفيق: الساتر الكثيف.
(٦) أي الصَّلاة المكتوبة.
(٧) التَّبَذُّلُ: ترك التزيُّن والتَّهيُّئ بالهيئة الحسَنة الجميلة على جِهة التواضع. انظر: النهاية ١/ ٢٨٠.
(٨) التفريع ١/ ٢٤٠، النوادر والزيادات ١/ ٢٠٥، متن الرسالة ص ١٣، بداية المجتهد ١/ ١١٥، مواهب الجليل ٤/ ٤١٨، المنتقى ١/ ٣٣٥، كفاية الطالب ١/ ٢١٤.

<<  <   >  >>