الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا عطس أحدكم؛ فليقل: الحمد لله على كل حال".
نوع آخر:
٢٥٧ - أخبرني إسحاق بن إبراهيم بن يونس قال: حدثنا أبو كريب
ــ
الرابعة: يحيى الحماني متهم بسرقة الحديث.
وبه وحده أعله الحافظ الهيثمي - رحمه الله - في "مجمع الزوائد" (٨/ ٥٧)، وهو قصور شديد.
والصحيح أنه موقوف على علي - رضي الله عنه -؛ فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٥٠٢/ ٦٠٥٣) عن أبي خالد الأحمر عن الحجاج به موقوفًا. وهو أصح من المرفوع بلا ريب.
لكن الحديث صحيح بشواهده الآتية:
الأول: عن سالم بن عبيد بنحوه، وسيأتي عند المصنف (٢٦٢).
الثاني: عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - بنحوه، أخرجه الترمذي (٢٧٣٨)، والحاكم (٤/ ٢٦٥ - ٢٦٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧/ ٢٤/ ٩٣٢٧)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٦/ ٥٥٣) وسنده حسن لغيره.
الثالث: عن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - بنحوه؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٣٤٤١)، و"مسند الشاميين" (١٦٦٤) بسند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الانقطاع؛ لأن شريحًا لم يسمع من أبي مالك الأشعري؛ كما قال أبو حاتم.
الثانية: محمَّد بن إسماعيل بن عياش؛ ضعيف، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٥٧)!.
وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طرقه صحيح -إن شاء الله-.
٢٥٧ - ضعيف جدًا. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٣٥٨/ ١٢٢٨٤)، و"المعجم الأوسط" (٣/ ٣٤٩/ ٣٣٧١)، و"الدعاء" (٣/ ١٦٨٨ - ١٦٨٩/ ١٩٨٥) عن جعفر بن أحمد الشامي عن أبي كريب به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: قال المناوي في "فيض القدير" (١/ ٤٠٤): "وأقول: فيه -أيضًا- أبو كريب؛ قال الذهبي: مجهول" أ. هـ.
الثانية: عبيد بن محمَّد النحاس ضعيف؛ وله أحاديث مناكير؛ كما قال ابن عدي.