للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طالب - رضي الله عنه -: يا رسول الله، القرآن يتفلّت (١) من صدري، فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أعلّمك كلمات ينفعك الله - عَزَّ وَجَلَّ - بهن"، قال: نعم، بأبي أنت وأمي؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "صَلِّ ليلة الجمعة أربع ركعات، تقرأ في الرّكعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفي الرّكعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الرّكعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة، وفي الرّكعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التّشهد؛ فاحمد الله، واثن عليه، وصلّ على النّبيّين، واستغفر للمؤمنين، وقل: اللهمّ، ارحمني بترك المعاصي -أبدًا- ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النّظر فيما يرضيك عني، اللهمّ، بديع السّماوات والأرض ذا الجلال، والإكرام والعزة التي لا ترام (٢)، أسألك يا الله، يا رحمن بجلالك ونور (٣) وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك؛ كما علّمتني، وارزقني أن أتلوه على النّحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنوّر بكتابك بصري، وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به (٤) بدني، وتقويني على ذلك، وتعينني عليه؛ فإنه لا يعين على الخير غيرك، ولا يوفق لذلك إلا أنت، تفعل ذلك ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا تجاب بإذن الله

ــ

وقد حكم عليه بالوضع شيخنا ناصرُ السُّنة وقامع البدعة العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في "ضعيف سنن الترمذي" (٧١٩)، و"ضعيف الترغيب والترهيب" (٨٧٤)، و"الضعيفة" (٣٣٧٤).

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٢١٤): "طرق أسانيد هذا الحديث جيدة ومتنه غريب جدًا" أ. هـ.

وقال الحافظ ابن كثير في "فضائل القرآن" المطبوع في آخر "تفسيره": "ولا شك أن سنده من الوليد على شرط الشيخين حيث صرح الوليد بالسماع من ابن جريج، والله أعلم؛ فإنه من البين غرابته بل نكارته" أ. هـ.


(١) في "م" و"هـ": "ينفلت".
(٢) في "ل": "والعز الذي لا يرام".
(٣) في "ل": "بجلال نور وجهك".
(٤) في "م" و"هـ": "تستعجل" وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>