للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - قال:

ــ

"مسنده" (١/ ٣٤١/ ٣٧٩ - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن عساكر في "أربعون حديثًا" (ص ٥٣ - ٥٤) -, وابن خزيمة في "صحيحه" (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦/ ١٢١٩)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ ٣١ - ٣٢/ ٨٣١١)، و"الدعاء" (٢/ ١٢٨٩ - ١٢٩٠/ ١٠٥١) -وعنه أبو نعيم الأصبهانى في "معرفة الصحابة" (٤/ ١٩٥٨/ ٤٩٢٦) -، وابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ١٨٩ - ١٩٠)، والحاكم (١/ ٣١٣) -وعنه البيهقي (٦/ ١٦٦) - بطرق عن عثمان بن عمر، وأحمد (٤/ ١٣٨) -ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٤/ ١٩٥٩/ ٤٩٢٧)، وابن عساكر في "أربعون حديثًا" (ص ٥٥) - عن روح بن عبادة، كلاهما عن شعبة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف به.

قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات، غير أبي جعفر الخطمي وهو صدوق.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".

وقد توبع شعبة: تابعه حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي به: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤١٧/ ٦٥٨)، وأحمد (٤/ ١٣٨)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٠٩ - ٢١٠)، وابن أبي خيثمة في "تاريخه"، كما في "التوسل" (ص ٩٠) بنحوه وزاد: "وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك".

قلت: وسنده حسن -أيضًا- إلا هذه الزيادة؛ فإنها شاذة مردودة، قال شيخنا ناصرُ السُّنة العلامةُ الألباني - رحمه الله - في "التوسل" (ص ٩٠ - ٩٢) ما نصه: "وقد أعلَّ هذه الزيادة شيخ الإسلام ابن تيمية في "القاعدة الجليلة" (ص ١٠٢) بتفرد حماد بن سلمة بها، ومخالفته لرواية شعبة، وهو أجلُّ مَن روى هذا الحديث، وهذا إعلال يتفق مع القواعد الحديثة ولا يخالفها ألبتة، وقول الغماري في "المصباح" (ص ٣٠): بأن حمادًا ثقة من رجال الصحيح، وزيادة الثقة مقبولة، غفلة منه أو تغافل عما تقرر في المصطلح: أن القبول مشروط بما إذا لم يخالف الراوي من هو أوثق منه؛ قال الحافظ في "نخبة الفكر": "والزيادة مقبولة ما لم تقع منافية لمن هو أوثق، فإن خولف بأرجح فالراجح المحفوظ، ومقابله الشاذ".

قلت: وهذا الشرط مفقود هنا، فإن حماد بن سلمة وإن كان من رجال مسلم، فهو بلا شك دون شعبة في الحفظ، ويتبين لك ذلك بمراجعة ترجمة الرجلين في كتب القوم، فالأول أورده الذهبي في "الميزان" وهو إنما يورد فيه من تكلم فيه، ووصفه بأنه "ثقة له أوهام" بينما لم يورد فيه شعبة مطلقًا، ويظهر لك الفرق بينهما بالتأمل في ترجمة الحافظ لهما، فقال في "التقريب": "حماد بن سلمة؛ ثقة عابد أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بآخره ثم قال: "شعبة بن الحجاج ثقة حافظ متقن، كان الثوري يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>