للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهوزني (١) قال: دخلت على عائشة - رضي الله عنها -، فسألتها ما كان

ــ

وأخرجه أبو داود (٤/ ٣٢٢ - ٣٢٣/ ٥٠٨٥) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ١١٧) - عن كثير بن عبيد عن بقية بن الوليد به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن ... وبقية صدوق؛ لكنه يدلس ويسوّي عن "الضعفاء" وقد أُمِنَ ذلك في هذا الإسناد؛ فإنه وقع في رواية النسائي تصريحه بتحديث شيخه له به.

وشيخه عمر بن جُعْثُم روى عنه جماعة ولم أقف فيه على جرح ولا تعديل؛ إلا أن ابن حبان ذكره في "الثقات"، وأبوه -بضم الجيم والمثلثة بينهما عين مهملة- فرد في الأسماء.

وشيخ شيخه شَريق -بوزن عظيم- ما روى عنه سوى أزهر، ولم أقف فيه على جرح ولا تعديل" أ. هـ.

قلت: وفي "التقريب": "لا يُعْرَف"، وقال عن عمر بن جُعْثُم: "مقبول"، حيث يتابع، وإلا؛ فلين، ولم يتابع؛ فأنى له الحسن؟!.

وقال شيخنا ناصر السنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "مشكاة المصابيح" (١/ ٣٨٣/ ١٢١٦): "وإسناده ضعيف؛ فيه ما ترى شريق الهوزني، ولا يُعرف؛ كما قال الذهبي وغيره، وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه! ".

قلت: بقية صرح بالتحديث عند النسائي وعنه المصنف؛ فأمنا بذلك تدليسه، والراجح أنه لا يسوي؛ كما فصله شيخنا - رحمه الله - في "النصيحة".

لكن صح الحديث من طريق آخر عن عائشة بنحوه وليس فيه: "وقال: سبحان الملك القدوس عشرًا"، ودون الاستعاذة من ضيق الدنيا: أخرجه أبو داود (١/ ٢٠٣ - ٢٠٤/ ٧٦٦)، والنسائي في "المجتبى" (٣/ ٢٠٨ - ٢٠٩ و ٨/ ٢٨٤)، و"السنن الكبرى" (١/ ٤١٥/ ١٣١٧ و ٤/ ٤٨٦/ ٧٩٧٦) -ومن طريقه قوّام السُّنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١/ ٢٣٠ - ٢٣١/ ٣٣١) -، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٢٦٠ / ٩٣٨٥) -وعنه ابن ماجه (١/ ٤٣١/ ١٣٥٦) -، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣/ ١٨٦/ ٢٠٤٨) من طريق معاوية بن صالح: حدثنا أزهر بن سعيد عن عاصم بن حميد عن عائشة به.

قلت: وهذا سند حسن.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٩٨/ ٨٧٠) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ١١٨ - ١١٩) -، وأحمد (٦/ ١٤٣) من طريق الأصبغ بن زيد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان: حدثني ربيعة الجرشي عن عائشة بنحوه.


(١) في هامش "م": "مسروق الصوفي ".

<<  <  ج: ص:  >  >>