للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

همزة فاء الفعل، ولذلك لم يفصل أحد من القراء بين همزة الاستفهام وهمزة ﴿افعل﴾ بألف لئلا يخرج عن كلام العرب بالطول فافهم ذلك.

وذكر عبد الباقي عن ابن مجاهد في الشعراء بهمزة ليس بعدها مّدة على الخبر (١)، وهذا خلاف الجماعة فاعرفه.

٣٨ - قرأ نافع ﴿بعذاب بئيس﴾ [١٦٥] بكسر الباء، وبعدها ياء ساكنة، واختلف عن ابن عامر، فروى عبد الباقي في روايته عنه كسر الباء مثل نافع، إلا أنّه همز بعد الباء همزة ساكنة، وروى الفارسيّ عن ابن ذكوان كرواية عبد الباقي عن ابن عامر، وروى عن هشام كقراءة نافع (٢). واختلف أيضا عن أبي بكر، فروى عن يحيى ابن آدم فتح الباء وبعدها ياء ساكنة بعدها همزة مفتوحة، وروى العليميّ عنه فتح الباء وبعدها همزة مكسورة بعدها ياء ساكنة، ومثل قراءة العليميّ قرأ من بقي.

٣٩ - قرأ أبو بكر ﴿والّذين يمسّكون﴾ [١٠٧] بسكون الميم وتخفيف السين، وقرأ بفتح الميم وتشديد السين من بقي.

٤٠ - قرأ ابن كثير وأهل الكوفة ﴿من ظهورهم ذرّيّتهم﴾ [١٧٢] بغير ألف مع فتح التاء على التوحيد، وقرأ بألف وكسر التاء على الجمع من بقي (٣).

٤١ - قرأ أبو عمرو ﴿أن تقولوا﴾ [١٧٢، ١٧٣] بياء معجمة الأسفل، وقرأ بتاء معجمة الأعلى من بقي.

٤٢ - قرأ حمزة ﴿يلحدون﴾ [١٨٠] بفتح الياء والحاء، ومثله في سورة


(١) المعمول به لقنبل من الحرز هو أنه يحقق الأولى ويسهل الثانية ينظر «سراج القارئ» (ص ٦٦).
(٢) المقروء به من طريق الحرز هو أن ابن عامر يقرأ بهمزة ساكنة مكان الياء وكسر الباء قبلها على وزن بئر. «سراج القارئ» (ص ٢٣٠).
(٣) وسيأتي موضع الطور (ص ٣١٣).

<<  <   >  >>