كتاب التجريد لبغية المريد في القراءات السبع - ت بدر

ذكر اختلافهم في سورة مريم ﵍ - ص: 249

عبد الباقي ترك الهمز للسوسي (١) مثل حمزة إذا وقف في رواية عبد الباقي، وقرأ من بقي بالهمز.

١٥ - قرأ حمزة والكسائي ﴿مالا وولدا﴾ [٧٧] جميع ما في هذه السورة (٢) من بعد السجدة التي فيها بضمّ الواو الثانية وسكون اللام، ومثله في الزخرف ﴿قل إن كان للرّحمن ولد﴾ [٨١] وفي سورة نوح ﵇ ﴿ماله وولده﴾ [٢١]، ووافقهما ابن كثير وأبو عمرو في سورة نوح، وقرأ بفتح الواو واللاّم في جميع ما ذكرت من بقي.

١٦ - قرأ نافع والكسائي ﴿تكاد﴾ [٩٠] بياء معجمة الأسفل ها هنا، وفي سورة عسق [٥]، وقرأ بتاء من بقي.

١٧ - قرأ الحرميّان والكسائي وحفص ﴿يتفطّرن﴾ [٩٠] بتاء معجمة الأعلى قبلها ياء معجمة الأسفل، والطاء مفتوحة مشددة، وقرأ بنون ساكنة بعد الياء المعجمة الأسفل، والطاء مكسورة مخففة من بقي، فأمّا الذي في سورة عسق [٥] فقرأه أبو عمرو وأبو بكر ﴿يتفطّرن﴾ بالترجمة الثانية، وقرأه بالترجمة الأولى من بقي.

وفيها ست ياءات إضافة

قرأ ابن كثير ﴿من ورائي﴾ [٥] بفتح الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو ﴿اجعل لّي آية﴾ [١٠] ﴿ربّي إنّه﴾ [٤٧] بفتح الياء

---

(١) لا إبدال فيها للسوسي حيث استثناها الشاطبي. بقوله: «ورءيا بترك الهمز يشبه الامتلا» (٢١٩) وقد سبق تفصيله. ينظر «البدور الزاهرة» (ص ٢٨٩)، وينظر «سراج القارئ» (ص ٧٧).
(٢) وهي أربعة بهذه السورة (مالا وولدا - وقالوا اتخذ الرحمن ولدا - أن دعوا للرحمن ولدا - وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) «سراج القارئ» (ص ٢٨٥).