للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثني الشيخ أبو الحسن عبد الباقي قال: حدثني أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون المقرئ السّامرّيّ، قال: حدثني أبو الحسن بن الرقي وأبي، رحمهما الله تعالى. قالا: حدثنا أبو يحيى عبد الله بن زكريا بن الحارث بن أبي ميسرة، قال:

أخبرني أبي والحميدي، قالا: حدثنا إبراهيم بن يحيى بن أبي حيّة، قال: قرأت على حميد الأعرج، فلما بلغت إلى والضحى قال: كبّر إذا ختمت كل سورة حتى تختم.

فإني قرأت على مجاهد بن جبر فأمرني بذلك، قال مجاهد: وقرأت على عبد الله بن العباس فأمرني بذلك.

وحدثنا عبد الباقي، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الرقي، قال: حدثني قنبل بن عبد الرحمن بن قنبل، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عون القواس، قال: حدثني عبد الحميد بن جريج عن مجاهد (١) أنّه كان يكبر من والضحى إلى الحمد.

قال ابن جريج: فأرى أن يفعله الرجل إماما (٢) كان أو غير إمام.

قال أبو الحسن: وأخبرني قنبل قال: أخبرني بن المقرئ، قال: سمعت ابن الشهيد الحجبيّ يكبّر خلف المقام في شهر رمضان.

قال: ثمّ لقيني قنبل فقال لي ابن الشهيد الحجبيّ أو بعض الحجبيّة، أو ابن بقيّة، شك في أحدهما.


(١) قال الحافظ أبو العلاء الهمداني، لم يرفع التكبير أحد من القراء إلا البزي، فإن الروايات قد تطارقت عنه برفعه إلى النبي ، ومدار الجميع على رواية البزي كما ذكرناه. وهذا هو المأخوذ به من الحرز للسبعة، واختلفوا في الأخذ به لقنبل فجمهور المغاربة على تركه له كسائر القراء وهو الذي في التيسير. وأخذ له بعضهم بالوجهين. التكبير وتركه والوجهان في الشاطبية، وروى التكبير أيضا عن غير البزي وقنبل من القراء ولكن المأخوذ به من طريق التيسير والشاطبية اختصاصه بالبزي وقنبل بخلاف عنه. «البدور الزاهرة» (ص ٤٩٠). وينظر «إبراز المعاني» (ص ٧٣٥).
(٢) قال الأهوازي: والتكبير عند أهل مكة سنة مأثورة يستعملونه في قراءتهم ودروسهم وصلاتهم ومعنى ذلك أن هذا الحكم عام داخل الصلاة وخارجها وللمزيد ينظر «مختصر بلوغ الأمنية» (ص ٤٠٣). و «البدور الزاهرة» (ص ٤٩٠).

<<  <   >  >>