وسنده ضعيف، إبراهيم بن زياد القرشي قال عنه العقيلي: "شيخ يحدث عن الزهري وعن هشام بن عروة، فيحمل حديث الزهري عن (كذا، ولعله: على) هشام بن عروة، وحديث هشام بن عروة عن (كذا، ولعله: على) الزهري، ويأتي أيضًا مع هذا عنهما. مما لا يُحفظ". الضعفاء (١/ ٥٣). وقال الذهبي: "لا يُعرف من ذا". الميزان (١/ ٣٢). وأبو حازم ذكره الذهبي في المقتنى (١/ ١٦٤)، ولم يسمه، ولم يذكر فيه شيئا. والثاني: من حديث الأسود بن سريع ﵁، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١/ ٢٨٦) (رقم: ٨٣٨) عن البزار عن محمد بن عقبة السدوسي ثنا سلام بن سليمان ثنا عمران القطان عن قتادة عن الحسن عن الأسود بن سريع ﵁ قال: قيل: يا رسول الله مَن في الجنة؟ قال: "النبي في الجنة والمولود في الجنة". وسنده ضعيف، محمد بن عقبة السدوسي قال عنه أبو حاتم: "ضعيف الحديث، كتبت عنه ثم تركت حديثه، فليس نحدّث عنه". وقال ابن أبي حاتم: "ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا، وقال: لا أحدث عنه". وقال البرذعي: قلت (لأبي زرعة): "محمد بن عقبة هو واهٍ؟ قال: ليس بشيء". وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٠٠). انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٣٦)، أسئلة البرذعي (٢/ ٤٤٩). وسلام بن سليمان لم أجد له ترجمة، ولعله تصحّف. وعمران القطان هو عمران بن حطان، السدوسي. قال عنه الحافظ: "صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج، ويقال: رجع عن ذلك". التقريب (رقم: ٥١٥٢). وقتادة هو ابن دعامة السدوسي مدلس وقد عنعن. وكذا شيخه الحسن البصري، ولم يسمع من الأسود بن سريع، قاله علي بن المديني، ويحيى بن معين. انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٤)، التاريخ (٤/ ٣٢٢ - رواية الدوري)، الثقات لابن حبان (٣/ ٨). وبالجملة فالحديث بهذه الطرق قد يرتقى إلى الحسن لغيره، والله أعلم. ويشهد له بالمعنى أيضا حديث أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر ألا يعذّبهم فأعطانيهم". حسّنه الحافظ في الفتح (٣/ ٢٩٠)، والشيخ الألباني في الصحيحة (٤/ ٥٠٢) (رقم: ١٨٨١). وقال ابن عبد البر: "إنما قيل للأطفال اللاهين؛ لأن أعمالهم كاللهو واللعب من غير عقد ولا عزم، من قولهم: لهيت عن الشيء أي لم أعتمده كقوله: ﴿لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾. التمهيد (١٨/ ١١٧).