للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) كلام اللالكائي لعله في كتابه الذي ذكر فيه أسماء رواة الصحيحين.
وهو قول أبي حاتم كما في الجرح والتعديل (٥/ ٤٩)، فلعل اللالكائي نقل كلامه ولم ينسبه إليه.
وقول سفيان الثوري في الجرح والتعديل (٥/ ٤٩)، وتاريخ دمشق (٢٨/ ٥٤).
وقال البخاري: "أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة". تاريخ دمشق (٢٨/ ٥٦).
وذكر الدوري عن ابن معين قال: قال مالك بن أنس: "أبو الزناد كان كاتب هؤلاء -يعني بني أمية، وكان لا يرضاه-". التاريخ (٣/ ٢٣٧).
قلت: وهذا منقطع بين يحيى ومالك، ويردّه ما ذكر المؤلف من اعتماد مالك أبا الزناد في موطئه.
وقال الذهبي: "أكثر عنه مالك، وقيل: كان لا يرضاه، ولم يصح ذا". الميزان (٥/ ١٣٢).
وأما إنكار مالك حديث الصورة على ابن عجلان وأبي الزناد فغير صحيح، والسند إليه ضعيف كما تقدّم.
وزاد الذهبي فقال: "الحديث في أن الله خلق آدم على صورته لم ينفرد به ابن عجلان، فقد رواه همام عن قتادة عن أبي موسى أيوب (كذا) عن أبي هريرة، ورواه شعيب وابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، ورواه معمر عن همام عن أبي هريرة، ورواه جماعة كالليث بن سعد وغيره عن ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة، ورواه شعيب أيضا وغيره عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبي هريرة، ورواه جماعة عن ابن لهيعة عن الأعرج وأبي يونس عن أبي هريرة، ورواه جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر عن النبي ، وله طرق أخر،. . . وهو مخرّج في الصحاح". الميزان (٣/ ١٣٣، ١٣٤).
والصواب أن كلام مالك في أبي الزناد لم يصح عنه، والله أعلم بالصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>