للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٦/ ١٥٣ رقم: ١٠٤٣١) من طريق سفيان بن عيينة.
وأخرجه (برقم: ١٠٤٢٩، ١٠٤٣١) من طريق وهيب بن خالد، وزهير بن محمد التميمي.
وعبد الرزاق في المصنف (١١/ ٣٦) (رقم: ١٩٨٣٤) من طريق معمر.
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ل: ٣٠٦/ ب) من طريق شعبة.
وتابعهم: خالد بن عبد الله الواسطي، وأبو عوانة، وجرير بن عبد الحميد، ذكرهم الدارقطني في العلل (١٠/ ١٧٧).
(٢) لم أقف على قول الدارقطني هذا، وأظن أن المؤلف نقله بالمعنى، وكلام الدارقطني لا يدل على ذلك.
قال الدارقطني: "والمحفوظ عن سهيل عن أبيه عن رجل من أسلم، وأما قول من قال: عن أبي هريرة، فيشبه أن يكون سهيل حدّث به مرة هكذا فحفظه عنه من حفظه كذلك؛ لأنهم حفاظ ثقات، ثم رجع سهيل إلى إرساله". العلل (١٠/ ١٧٩).
هذا في العلل، ومَالَ في الأحاديث التي خولف فيها مالك إلى ترجيح رواية ابن عيينة ومن تابعه فقال -بعد أن ذكر رواية مالك-: "وتابعه عبيد الله بن عمر، وهشام بن حسان وغير واحد. وخالفهم جماعة أكثر منهم، رووه عن سهيل عن أبيه عن رجل مِن أسلم. لم يذكروا أبا هريرة". الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ١١٢).
وقال الحافظ ابن حجر: "وذكر الدارقطني الاختلاف فيه على سهيل، ورجّح قول شعبة ومن وافقه، وكأنه رجّح بالكثرة، ويعارضه كون مالك أحفظ بحديث المدنيين من غيره، والذي يظهر لي أنه كان عند سهيل على الوجهين، فإن له أصلا من رواية أبي صالح عن أبي هريرة. . . في رواية مسلم". نتائج الأفكار (٢/ ٣٤١).
قلت: ولعل الوهم من سهيل، كان يرويه تارة عن رجل، وتارة عن أبي هريرة؛ لأن رواة الوجهين ثقات حفاظ، وسهيل كان في حفظه شيء، فإلزاق الوهم به أولى من غيره، وأشار إلى هذا الدارقطني في العلل كما تقدّم، والله أعلم بالصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>