للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) المسند (ل: ٢٣٣/ أ، ب -نسخة الأزهرية-).
وحديث عبد الرحمن بن عائش أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ل: ٥٦/ ب) قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، ثنا أبو معاوية، عن سهيل، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عائش: قال: قال رسول الله : "من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم ير في منزله ذلك شيئا يكرهه حتى يرتحل عنه"، قال سهيل: قال أبي: فلقيت عبد الرحمن بن عائش في المنام فقلتُ له: أحدّثك النبي هذا الحديث؟ قال: نعم.
قال أبو نعيم: "ورواه موسى بن يعقوب الزمعي عن سهيل نحوه".
قلت: ولعل الوهم في هذا الإسناد من أبي معاوية الضرير أو سهيل بن أبي صالح، وأبو معاوية الضرير قال عنه أحمد: "أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيّدا".
وقال الحافظ: "ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره".
انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٧٨ - رواية عبد الله-)، تهذيب الكمال (٢٥/ ١٢٣)، تهذيب التهذيب (٩/ ١٢٠)، التقريب (رقم: ٥٨٤١).
لكن تابعه موسى بن يعقوب الزمعي كما قال أبو نعيم، وهو صدوق سيء الحفظ، وقد تقدّم، فلذا يُحتمل أن يكون الوهم فيه من سهيل، وكذلك فمتنه مخالف لمتن حديث مالك وغيره، والله أعلم بالصواب.
ثم إن عبد الرحمن بن عائش مختلف في صحبته، والأصح أن لا صحبة له.
انظر: الاستيعاب (٢/ ٨٣٨)، تهذيب الكمال (١٧/ ٢٠٢) والإصابة (٥/ ٢٣٧ - القسم الرابع).
وذكر البخاري له حديثًا واحدًا وهو حديث رؤية الرب، وذكر له دُحيم حديثين فقط، حديث الرؤية، وحديث الفجر فجران. انظر: تاريخ دمشق (٣٤/ ٤٧٣، ٤٧٦)، تهذيب الكمال (١٧/ ٢٠٢).
قلت: وهذا الحديث يُعد ثالث حديث لعبد الرحمن بن عائش.
(٢) صحيح مسلم كتاب: الذكر، باب: في التعوّذ في سوء القضاء. . . (٤/ ٢٠٨١) (رقم: ٢٧٠٩) من طريق القعقاع بن حكيم ويعقوب بن عبد الله بن الأشج، كلاهما عن سهيل به.
(٣) صحيح مسلم (٤/ ٢٠٨٠، ٢٠٨١) (رقم: ٢٧٠٨) من طريق سعد بن أبي وقاص عن خولة بنت حكيم السّلمية به.

<<  <  ج: ص:  >  >>