للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا يدفَع ما تأوَّلَه مالكٌ في التَّرجمة (١).

وأبو السَّائب هذا ذكره البخاريُّ في كتاب الكنى ولَم يُسَمِّه (٢).


= قلت: وسنده ضعيف جدًّا، محمَّد بن عبد الله بن عبيد هو المكي.
قال ابن معين: "ليس حديثه بشيء". التاريخ (٣/ ١٣٠ - الدوري-).
وقال في رواية الدورقي: "ضعيف".
وقال في رواية ابن أبي مريم: "ليس بثقة". الكامل (٦/ ٢٢٠).
وقال البخاري: "ليس بذاك الثقة". التاريخ الكبير (١/ ١٤٢)، الضعفاء الصغير (ص: ١٠٦).
وقال أيضًا: "منكر الحديث". الكامل (٦/ ٢٢٠).
وقال النسائي: "متروك". الضعفاء والمتروكون (ص: ٢٣١).
وقال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد من حيث لا يفهم من سوء حفظه، فلما فحش ذلك استحق الترك". المجروحين (٢/ ٢٥٨).
وقال ابن عدي: "هو مع ضعفه يُكتب حديثه". الكامل (٦/ ٢٢٢).
وانظر: الميزان (٥/ ٣٦)، واللسان (٥/ ٣١٦).
وهو مع ضعفه خولف في متن الحديث، فرواه حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه مرفوعًا بلفظ: "كل صلاة لا يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهي خداج فهي خداج"، أخرجه من طريقه ابن ماجه في السنن كتاب: إقامة الصلاة، باب: القراءة خلف الإمام (١/ ٢٧٤) (رقم: ٨٤١)، والبخاري في جزء القراءة (ص: ١٢).
وسنده حسن؛ لحال رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه.
(١) أي إنَّ مالكًا تأول حديث أبي هريرة -ولم يذكر الصلاة هل جهرية كانت أم سرية- بالصلاة السرية، وفي حديث عبد الله بن عمرو التنصيص بًانَّ الصلاة جهرية؛ لكن الحديث منكر لا تقوم به حجة، وسيأتي الكلام في حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية في الحديث التالي.
(٢) الكنى (ص: ٣٨).
وانظر: الكنى والأسماء (١/ ٤٠٦)، المقتنى (١/ ٢٥٨).
وقال المزي: "أبو السائب الأنصاري المدني، مولى هشام بن زهرة، ويقال: مولى عبد الله بن هشام بن زهرة، ويقال: مولى بني زهرة". تهذيب الكمال (٣٣/ ٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>