للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ : وهذا عندي تَخلِيطٌ، إنَّما هو عُمارة أو عَمَّار كما قال البخاري، وهو والِد مسلم، وأما عَمرو أو عُمر فهو وَلَدُ ابنِه مسلم، شيخٌ لمالِك، رَوى عنه، عن سعيد بن المسيب، عنِ أمِّ سلمةَ حديث: "مَن رأى هِلالَ ذِي الحِجَّة وأراد أن يُضَحي … " خرَّجه مسلم وغيرُه وليس في الموطأ (١)، وتَكَلَّم عليه النسائي وأبو داود في الضحايَا.

قال النسائي: "عُمر بن مسلم بن عمار بن أُكَيمة، اختُلف في اسمِه فقيل: عُمر، وقيل: عَمرو" (٢).

وقد ذكرتُ هذا في حديث القَدَرِ لابنِ عمر (٣) من رواية طاووس (٤).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الأضاحي، باب: فيمن دخل عليه عشر ذي الحجة وهو يريد التضحية .. (٣/ ١٥٦٥، ١٥٦٦) (رقم: ١٩٧٧) من طريق شعبة عن مالك وغيره.
(٢) السنن الكبرى (٣/ ٥٢)، لكن وقع فيه: "عمرو بن مسلم بن عمار .. ".
وقال أبو داود: "اختلفوا على مالك وعلى محمَّد بن عمرو، في عمرو بن مسلم، قال بعضهم: عمر، وأكثرهم قال: عمرو. قال أبو داود: وهو عمرو بن مسلم بن أكيمة الليثي الجندعي".
السنن (٣/ ٢٢٩).
(٣) في الأصل: "لابن عمرو" بالواو، وهو خطأ.
(٤) تقدّم حديثه (٢/ ٤٩٨)، وفيه: الكلام في عمرو أو عمر بن مسلم الليثي جرحًا وتعديلًا.
ووقع ابن الحذاء في مثل هذا الاشتباه الذي وقع فيه ابن معين، فذكر ابن أكيمة هذا في باب: عمرو من كتابه رجال الموطأ، ثم قال: "هكذا قال مالك". رجال الموطأ (ل: ٧٩ / ب).
ومالك لم يسم راوي هذا الحديث؛ بل لم يسمه أحد عن ابن شهاب، إلا في رواية ضعيفة عن مالك خالف فيها الراوي عنه جميع أصحابه فسماه عباد (كذا وقع في التمهيد، ولعل الصواب عمار) بن أكيمة قال الدارقطني: "لا أعلم أحدا سمّاه في حديث مالك، ولا في حديث ابن شهاب إلا في هذه الرواية" ورواه جماعة أصحاب ابن شهاب عنه عن ابن أكيمة عن أبي هريرة". التمهيد (١١/ ٢٣).
فلعل ابن الحذاء اشتبه عليه عمرو بن مسلم بن أكيمة بجده ابن أكيمة فسماه كذلك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>