وقال الخطيب البغدادي: "والصحيح أنه من كلام ابن شهاب". الفصل للوصل (١/ ٢٩٢). وتقدّم ما نقله المصنِّف عن الذهلي. وذهب الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (١٢/ ٢٦١) أن هذا من الحديث المرفوع، وما قاله فيه نظر، لكلام أئمة هذا الشأن في هذه الرواية. وقد جاء من طرق متعددة الفصل بين المرفوع والمدرج، كما تقدّم في رواية ابن عيينة عن الزهريّ. وأخرجه أحمد في المسند (٢/ ٢٤٠) عن سفيان هو ابن عيينة عن الزهريّ به، وفي آخره قال: قال معمر عن الزهريّ: "فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله ﷺ". قال سفيان: "فخفيت عليّ هذه الكلمة". وأخرجه البيهقي في السبن الكبرى (٢/ ١٥٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٢٥١) من طريق علي بن المديني، وعبد الله بن محمَّد، كلاهما عن ابن عيينة، وفي آخره قوله: "فانتهى الناس من كلام الزهري". قال ابن حجر: "فانتهى الناس إلى آخره مدرج في الخبر من كلام الزهريّ، بيّنه الخطيب، واتفق عليه البخاري في التاريخ، وأبو داود ويعقوب الفسوي والذهلي والخطابي وغيرهم". التلخيص الحبير (١/ ٢٤٦). (١) الكنى والأسماء (٢/ ٨٥٨). (٢) في الأصل: "ويقول"، والصواب المثبت، وهو كذلك في التاريخ الكبير. (٣) التاريخ الكبير (٦/ ٤٩٨). (٤) السنن (٢/ ١٢٠). (٥) رجال الموطأ لابن الحذاء (ل: ٧٩/ ب).