للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنِ أُكَيمَة (١).

وقال أبو داود: سمعتُ محمّد بن يحيى بن فارِس (٢) يقول: "فانتَهى النَّاس، مِن كلامِ الزهريّ" (٣).

وفي رواية ابنِ الأعرابيِّ (٤) عنه قال: "انتَهى حديثُ ابنِ أُكَيمَة إلى قولِه: "ما لِي أنازَعُ القرآن" والبقيةُ مِن قولِ الزهريّ" (٥).


(١) قال الخطيب البغدادي: "وقال بعضُ الرواة عن سفيان: قال: فحدّثني معمر، عن الزهريّ، عن ابن أُكيمة قال: فانتهى الناس".
ثم أورده الخطيب من طريق جعفر بن محمَّد الفريابي، عن قتيبة بن سعيد، عن سفيان، عن الزهريّ به.
ثم قال: "وقال جعفر: نا قتيبة، نا سفيان، عن معمر، عن الزهريّ، عن ابن أُكيمة قال: فانتهى الناس … ". انظر: الفصل للوصل المدرج في النقل (١/ ٢٩١، ٢٩٢).
(٢) هو الإمام الذهلي.
(٣) السنن (١/ ٥١٨).
(٤) هو أحمد بن محمَّد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد العنزىِ البصري، المعروف بابن الأعرابي، نزيل مكة. وُلد سنة نيّف وأربعين ومائتين، وتوفي سنة (٣٠٤ هـ). وروى عن أبي داود السنن.
قال أبو يعلى الخليلي: "ثقة، متفق عليه، أخرجه المتأخرون في الصحيح، أثنى عليه كل من لقيه من أصحابه".
وقال الذهبي: "حمل السنن عن أبي داود، وله في غضون الكتاب زيادات في المتن والسند".
انظر: تاريخ دمشق (٥/ ٣٥٣)، السير (١٥/ ٤٠٧).
ويُذكر أنّ في هذه النسخة فوت، ككتاب الملاحم والفتن وغيرها. انظر: غاية المقصود (١/ ٤٠).
(٥) ذكر الخطيب كلام الذهلي هذا في الفصل للوصل (١/ ٢٩٦)، وطريقه إلى أبي داود من رواية محمَّد بن بكر بن عبد الرزاق التمار، فوافقا رواية التمار روايةَ ابن الأعرابي في ذكر كلام الذهلي بهذا التفصيل.
وكذا نصَّ جمعٌ من الأئمة على أنَّ هذا من قول الزهريّ:
قال البخاري: "فانتهى الناس، وهو من كلام الزهريّ، الحسن [بن] صباح، قال: حدّثنا مبشر، عن الأوزاعي، قال الزهريّ: فاتّعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرؤون في ماجهر، وأدرجوه في حديث النبي ، وليس هو من حديث أبي هريرة، والمعروف عن أبي هريرة أنَّه كان يأمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>