(١) وهذا هو الذي صوّبه الإمام ابن القيِّم حيث قال: "وإن أراد به أنَّه اقتصر على أعمال الحج وحده ولم يفرد للعمرة أعمالا فقد أصاب، وعلى قوله تدل جميع الأحاديث"، وجاء نحو هذا القول عن الحافظ ابن كثير أيضًا. انظر: زاد المعاد (٢/ ١٢١)، والبداية والنهاية (٥/ ١٢٦). (٢) أخرجه في المناسك، باب: العمرة (٢/ ٥٠٥، ٥٠٦) (رقم: ١٩٩٢). والنسائيُّ في السنن الكبرى (٢/ ٤٧٠) (رقم: ٤٢١٨)، وأحمد في المسند (٢/ ٧٠)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ١٥٠)، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٥/ ١٠) من طرق عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي عن مجاهد به. وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن سماع زهير من أبي إسحاق كما ذكره ابن الكيّال في الكواكب النيرات (ص: ٣٥٠) عن أبي زرعة كان بعد الاختلاط. وقد تابعه شريك بن عبد الله النخعي عند أحمد في المسند (٢/ ١٣٩)، وهو وإن كان قديم السماع من أبي إسحاق كما حكاه الذهبي في الميزان (٢/ ٤٦١) عن الإمام أحمد إلا أنَّه سيء الحفظ، وعلى هذا فالإسناد فيه ضعف لكن الحديث يشهد له حديث أنس الآتي. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: العمرة، باب: كم اعتمر النبي ﷺ (١/ ٥٣٨) (رقم: ١٧٧٩، ١٧٨٠). ومسلم في صحيحه كتاب: الحج، باب: بيان عدد عُمَر النبي ﷺ (٢/ ٩١٦) (رقم: ٢١٧).