للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا مسند عند الجميع.

وفي رواية داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن عائشة: "فرضت الصلاة أوّل ما فرضت ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنها وتر، فلما قدم رسول الله المدينة زيد مع كل صلاة ركعتين ركعتين إلا المغرب والفجر" (١).

هكذا قال داود المذكور: الشعبي عن عائشة.

وقيل: الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، ذكره الدارقطني في العلل (٢).

وهذا المعنى مروي عن عمر، وابن عباس في الصحيح (٣).

وانظر القصر في السفر لابن عمر (٤)، والقصر بمنى وبذي الحليفة في مرسل عروة (٥).


(١) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٢٤١)، وهو منقطع كما أشار إليه المؤلف؛ لأنَّ الشعبي لم يسمع من عائشة، وإنما يروي عن مسروق، عن عائشة. انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ١٥٩ - ١٦٠)، وجامع التحصيل للعلائي (ص: ٢٠٤).
(٢) (العلل (٥/ ل: ٦٦).
قلت: رواه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ١٥٧) (رقم: ٣٠٥)، وابن حبَّان في صحيحه (الإحسان) (٦/ ٤٤٧) (رقم: ٢٧٣٨)، كلاهما من طريق محبوب بن الحسن، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
قال ابن خزيمة عقبه: هذا حديث غريب لم يسنده أحدٌ أعلمه غير محبوب بن الحسن، رواه أصحاب داود فقالوا: عن الشعبي، عن عائشة خلا محبوب بن الحسن.
كذا قال!! وقد أسنده أيضا مرجّى بن رجاء عند الطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٨٣)، والقاسم بن يحيى بن عطاء وبكار بن يونس كما قال الدارقطني في العلل (٥/ ل: ٦٦)، وعليه فالإسناد حسن.
(٣) انظر: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة المسافرين وقصرها (١/ ٤٧٨ - ٤٧٩/ رقم: ٤، ٥، ٦).
(٤) تقدَّم حديثه (٢/ ٥١٩).
(٥) سيأتي حديثه (٥/ ١٠٣ - ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>