وسنده ضعيف لأجل علي بن زيد بن جدعان، ضعّفه ابن سعد، وأحمد، وابن معين، والنسائيُّ، وابن حجر، وغيرهم، وذلك لسوء حفظه كما قال ابن خزيمة، وقلبِه الأخبار كما قاله حماد بن زيد، واختلاطه كما قال شعبة. لكن الحديث صحيح لوروده من طرق أخرى، منها ما تقدَّم عن القاسم، عن عائشة، وعن أبي سلمة، عنها. ومنها ما رواه ابن حبَّان في صحيحه (الإحسان) (٣/ ٤٥٣) (رقم: ١١٧٧) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن عبد العزيز بن النعمان، عنها. ومنها ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٨٥) من طريق وكيع، عن عبد الله بن أبي زياد، عن عطاء، عن عائشة، نحوه. ولذا قال الترمذي: "وقد روي هذا الحديث عن عائشة عن النبي ﷺ من غير وجه"، ولأصله أيضًا شاهد من حديث أبي هريرة رواه الشيخان. انظر ترجمة علي بن زيد بن جُدعان في: طبقات ابن سعد (٧/ ١٨٧)، وتاريخ ابن معين - رواية الدوري عنه - (٢/ ٤١٧)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٢٨٣)، والتقريب (رقم: ٤٧٣٤). وقال الألباني في الصحيحة (١/ ١١١): مثله يُحسّن حديثه أو يصحح إذا توبع. (٢) أورده من طريقه ابن عبد البر في التمهيد (٢٣) (رقم: ١٠١ - ١٠٢)، وهو حسن بالشواهد والمتابعات التي ذكرها المؤلف.