قلت: سبب حكمه عليه بالنكارة تفرّد خصيف به وهو ضعيف من جهة الحفظ، وبه أعلّه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٣٣). (١) حديث أم هانئ ورد من طرق: ١ - أبو صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ: أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٢/ ٢٥١) (رقم: ٣٣٠٨)، وأحمد في المسند (٦/ ٤٢٤)، وإسحاق في مسنده (٥/ ٣٠) (رقم: ٢١٣٣)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٣٩)، والطبراني في المعجم الكببر (٤١١/ ٢٤) (رقم: ١٠٠٠) كلهم من طريق سماك بن حرب، عن أبي صالح به. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي. كذا قالا، وقد أعلّه النسائي بسماك وشيخه أبي صالح حيث قال: "وأما حديث أم هانئ فقد اختلف على سماك بن حرب فيه، وليس هو ممّن يُعتمد عليه إذا انفرد بالحديث؛ لأنه كان يقبل التلقين"، وقال في شيخه أبي صالح: "يختلفون في اسمه، فقيل: اسمه باذان، وقيل: باذام، وهو ضعيف الحديث". وتعليله بالاضطراب هو كالتالي: - رواه حاتم بن أبي صغيرة عنه، عن أبي صالح، عن أم هانئ، كما تقدّم. - ورواه أبو الأحوص عنه عند الترمذي في السنن، كتاب: الصوم، باب: ما جاء في إفطار الصائم المتطوع (٣/ ١٠٩) (رقم: ٧٣١)، والنسائي في السنن الكبرى (٢/ ٢٥٠) (رقم: ٣٣٠٦) عن ابن أم هانئ، عن أم هانئ. - ورواه حماد بن سلمة عنه، عند أحمد في المسند (٦/ ٣٤٣، ٤٢٤)، والدارمي في السنن، كتاب: الصوم، باب: فيمن يصبح صائما تطوعًا ثم يفطر (٢/ ١٦) عن هارون بن بنت أم هانئ، أو ابن أم هانئ، عن أم هانئ. - ورواه شعبة عنه، عند الطيالسي في المسند (ص: ٢٢٥) (رقم: ١٦١٨) فقال: ابنا أم هانئ. =