للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختُلف في الذي سأل عائشة. فقيل: هو عبد الله بن عمر (١)، وقيل: ابنه عبيد الله (٢).

وانظر مرسل زيد بن أسلم (٣)، ومرسل ربيعة (٤).


= عنه جماعة، واحتج به مسلم في الإيمان، باب: كون الإيمان بالله أفضل الأعمال (١/ ٨٩) (رقم: ١٣٦)، ووثّقه ابن حبان (٦/ ١٨٠).
وأما نُدبة فقد اختلف فِي ضبط اسمها، قال ابن حجر في التبصيرِ (١/ ٧٢): "الأكثر قالوه هكذا أي بضم النون وسكون الدال، وفتح الوحدة، وقاله معمر بفتح النون وضمها، وقاله يونس عن ابن شهاب: بُدية بضم الوحدة، وفتح الدال، وتشديد المثناة من تحت".
وقد ذكرها الذهبي في الميزان (٦/ ٢٨٤) في النساء المجهولات، لكن وثّقها ابن حبان في الثقات (٥/ ٤٨٧)، وحكى الحافظ في اللسان (٧/ ٥٣١) توثيقه لها.
والحديث من هذا الوجه أخرجه أيضا أبو داود في السنن، كتاب: الطهارة، باب: في الرجل يصيب منها ما دون الجماع (١/ ١٨٣) (رقم: ٢٦٧)، وأحمد في المسند (٦/ ٣٣٦)، وعبد الرزاق في المصنفى (١/ ٣٢١) (رقم: ١٢٣٣، ١٢٣٤)، وأبو يعلى في المسند (١٣/ ٢١) (رقم: ٧١٠٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ١١ - ١٢) (رقم: ١٦ - ٢٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣١٣) كلهم من طرق عن الزهري به.
وصححه ابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٤/ ٢٠٠) (رقم: ١٣٦٥)، وحسّنه المنذري في مختصره (١/ ١٧٥)، كما صححه أيضا الألباني في صحيح سنن أبي داود (رقم: ٢٣٩).
ولعل ذلك لما ورد له من شواهد ومتابعات، فقد تقدّم أن البخاري ومسلما أخرجاه من طريق عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت: "كان رسول الله يباشر نساءه فوق الإزار وهنّ حُيّض"، وكذا رواه مسلم في صحيحه كتاب: الحيض، باب: الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد (١/ ٢٤٣) (رقم: ٤) من حديث كريب مولى ابن عباس قال: سمعت ميمونة زوج النبي قالت: "كان رسول الله يضطجع معي وأنا حائض، وبيني وبينه ثوب"، وتقدّم أيضا حديث عائشة وأم سلمة بمعناه.
(١) قاله أبو مصعب الزهري (١/ ٦٤) (رقم: ١٦١)، والقعنبي (ص: ٧٥)، وسويد بن سعيد (ص: ٧٣ - تحقيق عبد المجيد التركي-)، والشيباني (ص: ٤٩) (رقم: ٧٣).
(٢) قاله يحيى الليثي، ورجح الخشني رواية الجماعة بأنها هي المحفوظة، وما وقع في رواية يحيى وهم منه. أخبار الفقهاء والمحدثين (ص: ٣٥٠). قلت: ويؤيده قول الباجي السابق.
(٣) في الأصل "مسند زيد بن أسلم" وهو خطأ. وسيأتي في المراسيل (٤/ ٥٣٤).
(٤) سيأتي حديثه (٤/ ٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>