للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء نحوه عن جابر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو (١)، وغيرهم (٢).


= إسناده حسن لكن الحديث صحيح لورود أصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص، وقد صححه ابن حبان (الإحسان) (٣/ ٣٤١ - ٣٤٢) (رقم: ١٠٥٩)، والألباني في صحيح سنن ابن ماجه (١/ ٧٥).
هذا وقد تقدّم أن مسلمًا رواه من طريق أبي سلمة وغيره عن سالم عن عائشة فيقال: يحتمل أن يكون أبو سلمة أرسله عن عائشة وهو قد سمعه من سالم عنها، ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٤٨).
(١) في الأصل: "عبد الله بن عمر" والصواب ما أثبته كما سيأتي في التخريج.
(٢) روى الترمذي في السنن، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء ويل للأعقاب من النار (١/ ٥٨) (رقم: ٤١) من حديث أبي هريرة أن النبي قال: "ويل للأعقاب من النار"، ثم قال: "وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وعائشة، وجابر، وعبد الله بن الحارث، ومعيقيب، وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان".
فحديث جابر أخرجه ابن ماجه في السنن، كتاب: الطهارة، باب: غسل العراقيب (١/ ١٥٥) (رقم: ٤٥٤) من طريق أبي الأحوص، وأحمد (٣/ ٣٦٩، ٣٩٠) من طريق شعبة وإسرائيل، ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كَرِب عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول: "ويل للعراقيب من النار".
قال البوصيري: "هذا إسناد رجاله ثقات … أصله في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو ومن حديث أبي هريرة، وفي مسلم من حديث عائشة إلاّ أن أبا إسحاق كان يدلس واختلط بآخرة". مصباح الزجاجة (١/ ١٨٢).
قلت: نعم هو يدلس، وذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من المدلسين (ص ١٠١)، ومختلط أيضًا كما ذكره ابن الكيال في الكواكب النّيرات (ص ٣٤١)، لكن الراوىِ عنه في هذا الحديث شعبة بن الحجاج وقد كفانا تدليسه فلا يضر، وكذا لا يضر اختلاطه؛ لأن حفيده إسرائيل وكذا أبو الأحوص ممن رويا عنه هذا الحديث، وهما ممن أخرج الشيخان لهما عن أبي إسحاق مما يدل على سماعهما قبل الاختلاط.
ولجابر فيه طريقان آخران أيضًا، أخرجه أحمد (٣/ ٣١٦) عن أبي معاوية، عن الأعمش عن أبي سفيان وهو طلحة بن نافع القرشي عن جابر قال: رأى رسول الله قومًا يتوضّأون فلم يمس أعقابهم الماء، فقال: "ويل للأعقاب من النار" وإسناده على شرط مسلم.
وأخرجه أحمد أيضا (٣/ ٣٩٣)، والبخاري في التاريخ (٥/ ٢١٠) من طريق يزيد بن عطاء عن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>