للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي بمكة، قيل: إنه كان مُحرِمًا، وقيل: حلالًا (١)، وبني بها في انصرافه


(١) اختلفت الروايات في وقوع نكاح ميمونة حال الإحرام أو حال الاحلال؟
فورد في ذلك حديثان صحيحان متعارضان، وأحاديث أخرى موافقة لهما لم تخل أسانيدها من مقال، فعمدة ما ورد في وقوع نكاحها حال الإحرام ما رواه البخاري في الصحيح، كتاب: جزاء الصيد، باب: تزويج المحرم (٢/ ١٤) (رقم: ١٨٣٧)، ومسلم في صحيحه كتاب: النكاح، باب: تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته (٢/ ١٠٣١) (رقم: ٤٦) من حديث ابن عباس أن النبي تزوّج ميمونة وهو محرم.
وروي البزار في مسنده (٢/ ١٦٧) (رقم: ١٤٤٣ - كشف الأستار)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٢٦٩)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٤/ ٤٤٠) (رقم: ٤١٣٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢١٢) من حديث عائشة قالت: تزوّج رسول الله بعض نساءه وهو محرم.
والحديث صححه الحافظ في فتح الباري (٤/ ٦٢) لكن في إسناده المغيرة بن مقسم، وهو مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع. تعريف أهل التقديس (ص: ١١٢).
وروي الدارقطني في السنن (٣/ ٢٦٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٢٧٠) من حديث أبي هريرة قال: تزوّج رسول الله ميمونة وهو محرم.
قال الحافظ في فتح الباري (٩/ ٧١): "في إسناده كامل أبو العلاء وفيه ضعف، لكنه يعتضد بحديثي ابن عباس وعائشة".
وعمدة ما ورد في أن النبي تزوّجها وهو حلال ما رواه مسلم في صحيحه، كتاب: النكاح، باب: تحريم نكاح المحرم (٢/ ١٣٢) (رقم: ٤٨) من حديث ميمونة نفسها أن رسول الله تزوّجها وهو حلال.
ووافقه أيضًا حديثان:
أحدهما: ما رواه الترمذي في السنن، كتاب: الحج، باب: ما جاء في كراهية تزويج المحرم (٣/ ٢٠٠) (رقم: ٤٨١)، وأحمد في المسند (٦/ ٣٩٣، ٣٩٢)، والدارمي في السنن كتاب: الحج، باب: في تزويج المحرم (٢/ ٣٨)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١٢/ ٢٧٠)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٤/ ٤٣٨) (رقم: ٤١٣٠) من طريق مطر الوراق، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع مولى رسول الله : أن رسول الله تزوّج =

<<  <  ج: ص:  >  >>