للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبه يقول أهل الكوفة (١)، وإليه ذهب علي بن المديني، واحتج به على يحيى بن معين في مناظرة جرت بينهما، وقال: كيف تتقلد إسناد بسرة، ومروان أرسل شرطيًّا حتى ردّ جوابها إليه؟ فقال له ابن معين: وقد أكثر الناس في قيس بن طلق (٢)، ولا يُحتج بحديثه، ورُوي أن أحمد بن حنبل حضر مناظرتهما فقال: كلا الأمرين على ما قلتما، فتركا الأحاديث المرفوعة واحتجَّا بأقوال الصحابة، فصوّب ابن حنبل ذلك، ذكر مناظرتهم على وجهها أبو الحسن الدارقطني في كتاب السنن (٣).


= (رقم: ٧٤)، وصحيح سنن النسائي (١٥٩)، وصحيح سنن ابن ماجة (رقم: ٣٩٢)، وأجوبة ابن سيد الناس (٢/ ١٥٦)، وتحفة الأحوذي (١/ ٢٣٤).
وانظر أقوال الأئمة في قيس بن طلق في: معرفة السنن والآثار (١/ ٤٠٨)، وتاريخ عثمان بن سعيد الدارمي (رقم: ٤٨٦)، والعلل لابن أبي حاتم (١/ ٤٨)، وسؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص: ٣٥٥) (رقم: ٥٥١)، وثقات ابن حبان (٥/ ٣١٣)، ومعرفة الثقات للعجلي (٢/ ٢٢١)، والجرح والتعديل (٧/ ١٠٠ - ١٠١)، وبيان الوهم والإيهام (٤/ ١٤٤) وتهذيب التهذيب (٨/ ٨٥٦).
(١) أورد الحازمي حديث طلق بن علي من طريق أيوب بن عتبة ومحمد بن جابر ثم قال: اختلف أهل العلم في هذا الباب، فذهب بعضهم إلى هذه الأحاديث، ورأوا ترك الوضوء من مس الذكر، روي ذلك عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وحذيفة بن اليمان وعمران بن حصين وأبي الدرداء وسعد بن أبي وقاص في إحدى الروايتين وسعيد بن المسيب في إحدى الروايتين وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي وربيعة بن أبي عبد الرحمن وسفيان الثوري وأبو حنيفة وأصحابه ويحيى بن معين وأهل الكوفة.
انظر: الاعتبار (ص: ٧٩ - ٨٢)، وكذا شرح معاني الآثار (١/ ٧٩)، والمبسوط (١/ ٦٦)، وفتح القدير (١/ ٥٤، ٥٥)، وتبيين الحقائق (١/ ٧ - ١٢)، واللباب (١/ ١٨، ١٩)، مراقي الفلاح (ص: ١٤).
(٢) في الأصل: "قيس بن طلحة"، وهو خطأ، وقد نبّه عليه الناسخ بقوله: "كذا".
(٣) أخرجه الدارقطني في السنن (١/ ١٥٠)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٣٩) من طريق عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي، عن رجاء بن مرجي الحافظ قال: اجتمعنا في مسجد الخيف أنا وأحمد بن حنبل فذكره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>