وذلك أخذًا بظاهر الإسناد لكن ذكر بعض أهل العلم كأبي داود والنسائي وغيرهما أن في الإسناد علة خفية قادحة وهي أن الحكم بن موسى أخطأ فيه، وقال: "سليمان بن داود" وإنما هو "سليمان بن أرقم" وهو متروك الحديث، وعليه فالحديث لا يصح مسندًا كما سيأتي في قول أبي داود. (٢) أخرجه النسائي في السنن كتاب: القسامة، باب: في ذكر حديث عمرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له (٨/ ٤٢٨ - ٤٢٩) (رقم: ٤٨٦٩، ٤٨٦٨) من طريق الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود، ومن طريق محمد بن بكار بن بلال عن يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم كلاهما عن الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول الله ﷺ كتب إلى أهل اليمن فذكره ثم رجح طريق محمد بن بكار وقال: "وهذا أشبه بالصواب -والله أعلم- وسليمان بن أرقم متروك الحديث". (٣) انظر: المراسيل له (ص: ١٢١، ١٢٢) (رقم: ٩٢، ٩٣، ٩٤) فقد أخرجه من طريق محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد بن حزم، وعن القعنبي عن مالك، ومن طريق شعيب عن الزهري قال: قرأنا صحيفة عند آل أبي بكر فذكره. ورجال هذه الأسانيد كلهم ثقات ما عدا محمد بن عمارة، فقال فيه الحافظ: "صدوق يخطئ". التقريب (رقم: ٦١٦٧). =