للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: وأبو عبد الله الصُّنابِحي، اسمه: عبد الرحمن بن عُسيلة، هاجر فلم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - (١)، وقصته في الصَّلاة من الموطأ مختصر، أوضحها البخاري في آخر المغازي من الصحيح (٢)، وذكر الخلاف في اسمه في التاريخ (٣).

وقد قيل: هما رجلان، أحدهما عبد الله، والآخر أبو عبد الله، وإلى هذا ذهب ابن معين (٤)، ولا يصح (٥).


(١) انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ١٢١ - ١٢٢)، والاستغناء لابن عبد البر (١/ ٢٦٦)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٢٠٨)، والتقريب (رقم: ٣٩٥٢).
(٢) روى البخاري في صحيحه كتاب: المغازي (٣/ ١٨٨) (رقم: ٤٤٧٠) من طريق أبي الخير- وهو مرثد بن عبد الله- عن الصنابحي أنّه قال له: متى هاجرتَ؟ قال: "خرجنا من اليمن مهاجرين، فقدمنا الجحفة فأقبل راكب، فقلت: ما الخبر؟ فقال: دفنَّا النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ خمس"، وفيه سؤاله عن ليلة القدر، وورد في الموطأ (١/ ٨٩) (رقم: ٢٥) مجرد قدومه المدينة في خلافة أبي بكر وصلاته خلفه.
(٣) التاريخ الكبير (٥/ ٣٢١ - ٣٢٢).
(٤) قال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: "والصنابحي الذي ليس له صحبة عبد الرحمن بن عسيلة، قدم على أبي بكر، وعبد الله الصنابحي يروي عنه المدنيين (كذا) له صحبة، والصنابحي الأحمسي هو الذي قد سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -. معرفة الرجال (٢/ ١٥٣)، وانظر أيضًا: التاريخ له برواية الدوري (٢/ ٣٣٩).
وإلى هذا ذهب أيضًا ابن السكن، والحاكم، وابن القطان، وابن المواق، وابن رُشيد، وغيرهم.
انظر: المستدرك (١/ ١٣٠)، وبيان الوهم والإيهام (٢/ ٦١٦)، وملءُ العيبة (٥/ ٥٦ - ٥٩)، وتهذيب الكمال (١٦/ ٣٤٤)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٨٣).
(٥) قلت: إنَّما حكم المؤلف بعدم صحة هذا القول بناء على ما تقدّم من ترجيحه رواية مطرف: عن أبي عبد الله الصنابحي، وقد سلك هو في هذا مسلك البخاري وأبي حاتم الرازي ويعقوب بن شيبة، فإنَّهم أنكروا صحبة عبد الله الصنابحي وجعلوه خطأ ووهمًا من مالك، قال يعقوب بن شيبة: "هؤلاء الصنابحيون الذين يُروى عنهم في العدد لستة إنَّما هم اثنان فقط، الصنابحي الأحمسى، وهو الصنابح بن الأعسر الأحمسي، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. . . وعبد الرحمن بن عُسيلة الصنابحي كنيته أبو عبد الله، ولم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ويروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث يرسلها عنه، فمن قال: عن عبد الرحمن الصنابحي فقد أصاب اسمَه، ومن قال: عن أبي عبد الله الصنابحي فقد أصاب كنيته، وهو رجل واحد عبد الرحمن وأبو عبد الله، ومن قال: عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>