للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= الجماعة، قال الدارقطني: الرواية المرسلة عن مالك أصح، والمحفوظ عن هشام كما قال الجماعة".
فتح الباري (٥/ ١٧٧).
قلت: الذين تابعوا يحيى في قوله: عن عائشة، مطرف وإسماعيل بن أبي أويس، وروح بن عبادة، ذكرهم الدارقطني في العلل، وأورده من طريقهم ابن عبد البر، وقال: "رواه قوم عن مالك، عن هشام، عن أبيه مرسلًا لم يذكروا عائشة"، وقال الدارقطني: "هكذا رواه مالك في الموطأ أي مرسلًا، وهو المحفوظ عنه". العلل (٥ / ل: ٤٢ / أ)، و (٦/ ٢٨٩)، والتمهيد (٢٢/ ١٥٩).
(١) حكى ابن عبد البر عن ابن الجارود أنه قال: "لا أعلم أحدا قال عن عائشة غير مالك، ورواه الثوري، ويحيى القطان، وابن عيينة، ووكيع، وغير واحد - وهو نحو العشرين نفسًا كما قال الإسماعيلي- عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر". التمهيد (٢٢/ ١٥٩).
قال الدارقطني: "والصحيح حديث أبي مرواح، عن أبي ذر". العلل (٥ / ل: ٤٢ / أ).
(٢) قال القاضي عياض: "وجاء في حديث هشام بن عروة بالضاد المعجمة وهمزة مكان النون، وكذا قيد عنه في الصحيحين وغيرهما ... والصحيح عن عروة الوجه الأول، وهو الذي رواه أصحاب عروة عنه إلَّا ابنه هشامًا، قال الدارقطني: صحف فيه هشام". مشارق الأنوار (٢/ ٤٧).
(٣) انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (١/ ٤٠٥، ٤٠٦)، وصيانة صحيح مسلم (ص: ٢٦٣)، وشرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٧٥)، وفتح الباري (٥/ ١٧٧ - ١٧٨).
قلت: رواية هشام للحديث بلفظة "تعين الضائع" -كما حكاه عنه الدارقطني- وقع عند البخاري في الصحيح، كتاب: العتق، باب: أي الرقاب أفضل (٢/ ٢١٣) (رقم: ٢٥١٨)، وذكر الحافظ أنها لجميع الرواة في البخاري، ووقع عند مسلم في الصحيح، كتاب: الإيمان, باب: بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (١/ ٨٩) (رقم: ١٣٦): "تعين صانعًا" بالصاد المهملة =

<<  <  ج: ص:  >  >>