للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال فيه يعقوب، عن زيد عن عطاء، عن رجل من بني حارثة أنه كان يرعي لقحةً، وذكره. خرّجه أبو داود في التفرد (١).

٩٦ / حديث: "اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبَد، اشتدَّ غضبُ اللهِ علي قومٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أنبيائِهم مَسَاجدَ".

في جامع الصلاة (٢).

روي عطاء هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري، أسنده البزار من طريق


= السراج في تاريخه والبزار في مسنده كما عزاه إليهما الحافظ في الإتحاف (٥/ ٣٢٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ١٣٧) كلهم من طرق عن حبّان بن هلال، عن جرير بن حازم قال: كان أيوب يحدثني عن زيد كان أسلم، فلقيت زيدًا فسألته، فقال: ثني عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: كان لرجل من الأنصار ناقة … فذكره.
والإسناد ظاهره الصحة إلا أن الراجح ما رواه مالك عن زيد مرسلًا، وبه أعله غير واحد من أهل العلم، قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وإنما لم أحكم بالصحة علي شرطهما لأن مالك بن أنس أرسله في الموطأ عن زيد بن أسلم".
وقال الذهبي: "صحيح غريب، ورواه مالك عن زيد بن أسلم مرسلًا".
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٥/ ١٣٦): "ولا أعلم أحدًا أسنده عن زيد بن أسلم إلا جرير بن حازم".
وقال الحافظ في الإتحاف (٥/ ٣٢٨): "تفرد به جرير بن حازم متصلًا، وأرسله غيره عن زيد بن أسلم كما رواه مالك".
(١) لم أقف عليه، وقد أخرجه أيضًا في السنن كتاب: الأضاحي، باب: في الذبيحة بالمروة (٣/ ٢٤٩) (رقم: ٢٨٢٣) عن قتيبة بن سعيد عن يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القارئ عن زيد به، والحديث صحيح لا يضره إبهام صحابيه، وهو شاهد للمرسل المذكور وله شواهد أخرى منها ما رواه البخاري في الصحيح، كتاب: الذبائح والصيد، باب: ما أنهر الدم من القصب والمروة والحديد (٣/ ٤٥٨) (رقم: ٥٥٠٣) من حديث رافع بن خديج أنه قال: يا رسول الله، ليس لنا مدي، فقال: "ما أنهر الدم وذُكر اسم الله فكل، ليس الظفر والسن … " الحديث.
(٢) الموطأ كتاب: قصر الصلاة في السفر -وليس منه- باب: جامع الصلاة (١/ ١٥٦) (رقم: ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>