للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه المختار بن فلفل عن أنس قال النبي : "إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبيّ لكن المبشرات … " وفسّرها، خرّجه الترمذي وصحّحه (١).

وانظر الفصل الأوّل من هذا الحديث لأبي هريرة، والفصل الثاني منه له ولأنس (٢).

١٠٣ / حديث: "إن شدّة الحرّ من فيح جهنّم، وذكر الإبراد عن الصلاة … ". فيه: وقال: "اشتكت النار إلى ربّها".

في باب النهي عن الصلاة بالهاجرة (٣).

تقدّم هذا مسندًا لأبي هريرة من طريق أبي سلمة وابن ثوبان والأعرج (٤).


= الصامت" وإلا ففي الإسناد رجل من أهل مصر وهو مجهول، قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في العلل (٢/ ٨٩): "لا يُعرف"، وقد رواه الترمذي في السنن (٥/ ٢٦٨)، وابن جرير في جامع البيان (١٥/ ١٣٤) (رقم: ١٧٧٣٥) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي الدرداء عن النبي نحوه أيضًا إلا أن فيه عاصمًا قال عنه الدارقطني: "في حفظه شيء"، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر: "صدوق يهم أو له أوهام".
وتابعه الأعمش عند أحمد في السند (٦/ ٤٤٥، ٤٥٢) إلا أن الرواة اختلفوا عليه كما في العلل للدارقطني (٦/ ٢١٢)، لكن يشهد له حديث عبادة بن الصامت كما ذكره الترمذي وأخرجه أحمد (٥/ ٣١٥) وابن جرير (١٥/ ٣٣٣٢، ١٣٣) (رقم: ١٧٧٣٠، ١٧٧٣١)، وكذا حديث أنس الآتي.
فالحاصل أن الحديث من طريق أبي الدرداء لا تخلو من علة إلا أنه بمجموع طرقه وشواهده يصل إلي درجة الصحة، وقد أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم: ١٧٨٦).
انظر ترجمة عاصم في: ميزان الاعتدال (٣/ ٧١)، والتقريب (رقم: ٣٠٥٤).
(١) انظر: السنن، كتاب: الرؤيا، باب: ذهبت النبوة وبقيت المبشرات (٤/ ٤٦٢) (رقم: ٢٢٧٢)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث المختار بن فلفل".
(٢) حديث أبي هريرة تقدّم (٣/ ٣٩٨)، وحديث أنس (٢/ ٣٦).
(٣) الموطأ كتاب: وقوت الصلاة، باب: النهي عن الصلاة بالهاجرة (١/ ٤٥) (رقم: ٢٧).
(٤) تقدَّم حديث أبي سلمة وابن ثوبان (٣/ ٣١٧)، وحديث الأعرج (٣/ ٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>