للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد، عن أبي هريرة، خرّجه قاسم في السنن (١).

وذكره الدارقطني في العلل وقال: "المرسل أشبه" (٢).

وحمله مالك على الخلوة وعدم الصحبة في السفر كحديث ابن عمرو (٣).

وجاء عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: "مَن أراد بَحْبُوحَةَ الجنَّة فلْيَلْزَمِ الجماعةَ، فإنَّ الشيطانَ مع الواحدِ، وهو مِنَ الاثنين أَبْعَد"، خرّجه الطيالسي (٤).


(١) أخرجه من طريقه ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٨) وعزاه الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٥٨) إلى البزار وقال: "فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف، وقد وثق".
قلت: وفيه أيضًا عبد العزيز بن محمد الأزدي، قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٠٥): "لا تعرف حاله"، وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب (ل: ٢٩٣ / أ): "تفرد به عبد العزيز بن محمد الأزدي عن ابن أبي الزناد عن حرملة".
وعليه فالمحفوظ إرساله كما رواه مالك، وقد ورد معناه من طرق أخرى، منها ما رواه البخاري في الصحيح (٣/ ٣٥٨) (رقم: ٢٩٩٨) من حديث ابن عمر مرفوعًا "لو يعلم الناس ما في الموحدة ما أعلم ما سار راكبٌ بليل وحده".
(٢) العلل (٩/ ١٩٦).
(٣) وهو المذكور في الموطأ قبل مرسل سعيد: "الراكب شيطان ... " وتصحّف "ابن عمرو" في الأصل إلى "ابن عمر"، والصواب ما أثبته كما في الموطأ، وهو عبد الله بن عمرو بن العاص. قال ابن عبد البر: "كأن مالكًا رحمه الله يجعل الحديث الثاني في هذا الباب تفسيرًا للأوّل". الاستذكار (٢٧/ ٢٦٦).
(٤) أخرجه في مسنده (ص: ٧)، وكذلك النسائي في السنن الكبرى (٥/ ٣٨٧) (رقم: ٩٢١٩ - ٩٢٢١)، وأحمد في المسند (١/ ٢٦)، وابن أبي عاصم في السنة (ص: ٤٢٣) (رقم: ٩٠٢)، و (٦١٧) (رقم: ١٤٨٩)، وأبو يعلى في مسنده (١/ ١٣١، ١٣٤) (رقم: ١٤١ - ١٤٣)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (١٠/ ٤٣٦) (رقم: ٤٥٧٦)، والطبراني في المعجم الأوسط (٢/ ١٨٤) (رقم: ١٦٥٩) و (٣/ ٢٠٤) (رقم: ٢٩٢٩)، وابن منده في الإيمان (٣/ ٢٢٨) (رقم: ١٠٨٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ١٥٠) كلهم من طرق عن عبد الملك بن عمير عن جابر ابن سمرة قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية ... فذكره مطولًا.
والإسناد رجاله ثقات إلا أن فيه عبد الملك بن عمير، وهو مدلّس لكنه صرّح بالتحديث عند أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>