للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرّجه أبو داود من طريق مقسم عن ابن عباس مطوّلًا مجودًا (١).

وخرّج عن عروة، عن عائشة طرفًا منه (٢).


(١) أخرجه في السنن، كتاب: البيوع، باب: في المساقاة (٣/ ٦٩٧، ٦٩٨) (رقم: ٣٤١٠، ٣٤١١) من طريق عمر بن أيوب، وزيد بن أبي الزرقاء عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، عن مقسم عن ابن عباس، قال: افتتح رسول الله … فذكره، لكن ليس فيه ذكر عرض الرشوة.
وأخرجه أيضًا ابن ماجه في السنن كتاب: الزكاة، باب: خرص النخل والعنب (١/ ٥٨٢) (رقم: ١٨٢٠) من هذا الوجه نحوه.
إسناده حسن، وقد وصف ابن حجر عمر بن أيوب -وهو العبدي الموصلي- بأنّه "صدوق له أوهام"، لكن لم أر في ترجمته ما يدل على وهمه، وقد قال الحافظ الذهبي عنه: "حافظ ثبت".
وأما جعفر بن برقان فهو وإن كان يهم فيما يرويه عن الزهري إلا أنه ثقة ضابط في ميمون بن مهران كما قال أحمد، وقال الدارقطني: "حديثه عن ميمون بن مهران ويزيد بن الأصم ثابت صحيح".
وشيخ ابن ماجه موسى بن مروان الرَّقي وصفه الحافظ بأنه "مقبول" لكن تابعه أيوب بن محمد الرقي عند أبي داود وهو ثقة.
انظر: ترجمة عمر بن أيوب في: تهذيب الكمال (٢١/ ٢٧٨)، والكاشف (٢/ ٢٦٥)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٣٧٥)، والتقريب (رقم: ٤٨٦٧).
وانظر ترجمة جعفر بن برقان في: العلل ومعرفة الرجال (رقم: ٤٣٩٥)، وميزان الاعتدال (١/ ٤٠٣)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٧٣)، والتقريب (رقم: ٩٣٢).
(٢) أخرجه في البيوع، باب: في الخرص (٣/ ٦٩٩) (رقم: ٣٤١٣) من طريق ابن جريج قال: أُخْبِرْتُ عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة.
وهذا إسناد ضعيف لجهالة الواسطة بين ابن جريج والزهري، قال المنذري في مختصره (٥/ ٦٩): "في إسناده رجل مجهول"، وحكم بضعف إسناده الألباني أيضًا في ضعيف سنن أبي داود (ص: ٣٤٢). وأخرجه من هذا الوجه أيضًا الدارقطني في السنن (٢/ ١٣٤).
ورواه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ١٢٩) (رقم: ٧٢١٩) ومن طريقه الدارقطني في السنن (٢/ ١٣٤) عن ابن جريج عن الزهري بدون ذكر الواسطة، وكأن هذا الإسقاط من ابن جريج لأنه مدلس، وفيه أيضًا اختلاف ذكره الدارقطني.
فالحاصل أن الإسناد ضعيف لهذه العلل لكن الحديث صحيح بشواهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>