وقوله في الحديث: "سُرّ تحتها سبعون نبيًّا"، قيل: هو من السرور، أي بُشّروا بالنبوة. وقيل: وُلدوا تحتها وقطعت سررهم، والسُّر بكسر السين وضمّها ما تقطعه القابلة من المولود عند الولادة من المشيمة. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٢٥٨)، مشارق الأنوار (٢/ ٢١٢)، النهاية (٢/ ٣٥٩). (٢) الموطأ كتاب: الحج، باب: جامع الحج (١/ ٣٣٧) (رقم: ٢٤٩). وأخرجه النسائي في السنن كتاب: المناسك، باب: ما ذكر في منى (٥/ ٢٤٨) من طريق ابن القاسم. وأحمد في المسند (٢/ ١٣٨) من طريق ابن مهدي كلاهما عن مالك به. وهذا سند ضعيف؛ محمد بن عمران الأنصاري ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٤١١). وقال الذهبي: "لا يُدرى من هو". الميزان (٥/ ١١٨). وقال ابن حجر: "مجهول". التقريب (رقم: ٦١٩٨). وأبوه عمران الأنصاري، نقل ابن حجر عن مسلمة بن قاسم أنّه قال: "لا بأس به". تهذيب التهذيب (٨/ ١٢٦). وقال الذهبي: "لا يُدرى من هو، تفرّد عنه ابنه محمد، وحديثه في الموطأ منكر". الميزان (٤/ ١٦٥). وقال ابن حجر: "مقبول". التقريب (رقم: ٥١٧٦). وللحديث شواهد: أخرجه أبو يعلى في المسند (٥/ ٢٨٠) (رقم: ٥٦٩٧)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٣٠)، والفاكهي في أخبار مكة (٤/ ٣١) (رقم: ٢٣٣٣) من طريق عبد الله بن ذكوان، عن ابن عمر مرفوعا بلفظ: "لقد سُرَّ في ظل سَرحة سبعون نبيّا لا تُسرق ولا تُجرّد ولا تُعبل". وعبد الله بن ذكوان قال عنه الذهبي: "لا يعرف من ذا". الميزان (٣/ ١٣٢). =