للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمّد بن عمرو هذا دِيْليٌّ بكسرِ الدَّالِ وبياءٍ ساكنَةٍ مِن غيرِ هَمز، ويقال: دُؤَيلي بِضَمِّ الدَّالِ، بِهمزَة مَفتوحة. قاله محمّد بن إسحاق (١)، انظره في مرسل ثور (٢).


= وقال البوصيري: "هذا إسناد رواته ثقات إن كان عبد الله بن ذكوان أبو الزناد، وإلا فهو مجهول لا يُعرف". إتحاف الخيرة المهرة (ص: ٩٧٦ - رسالة سعد بن حمد-).
وقال الحافظ: "يحتمل أن يكون أبا الزناد، فقد ذكر خليفة بن خياط وغيره أنه لقى ابن عمر ". اللسان (٣/ ٢٨٤).
قلت: فإن كان أبا الزناد فالإسناد منقطع.
قال أبو حاتم: "أبو الزناد لم يرَ ابنَ عمر بينهما عبيد بن حنين، وقال مرة: لم يدرك ابن عمر".
المراسيل (ص: ٩٧).
وإن كان غيره فلا يُدرى من هو كما قال الذهبي.
ثم تبيّن لي أنّ عبد الله بن ذكوان هو أبو الزناد، أخرجه يحيى بن معين في الجزء الثاني من حديثه -رواية أبي بكر المروزي- (ص: ١٣٣) (رقم: ٢١) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي الزناد، عن ابن عمر به.
وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام حديث ابن عمر، ثم قال: "يروى هذا عن الأعمش، عن أبي الزناد، عن ابن عمر". غريب الحديث (٤/ ٢٥٧).
وعليه فالسند منقطع، والحديث بهذا السند وسند الإمام مالك يحتمل التحسين، والله أعلم.
وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٤/ ٣١) (رقم: ٢٣٣٣) من طريق ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن ابن عمر نحوه موقوفًا.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٤٥٠) (رقم: ٢٠٩٧٥) عن معمر، عن زيد بن أسلم قال: كان رجل من الأنصار مستظلًا تحت سرحة، فمرَّ عمر "، ثم ذكره عن عمر موقوفًا بنحو حديث الموطأ.
وبهذه الطرق يُعلم أنّ للحديث أصلًا، والله أعلم.
(١) التاريخ الكبير (١/ ١٩١)، الأنساب (٢/ ٥٢٨)، أسماء شيوخ مالك (ل: ٤٣ / أ).
(٢) انظر: (٤/ ٤٩٧)، وفيه ذكر الاختلاف في نسبة الدّيلي والدؤلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>