قال الدارمي: قلت ليحيى بن معين: "إبراهيم بن ميسرة ما حاله؟ فقال: ثقة. قلت: هو أحب إليك عن طاوس أو ابن طاوس؟ فقال: كلاهما". قال ابن أبي حاتم: "يعني أنهما نظيران في الرواية عن طاوس". انظر: سؤالات الدارمي (ص: ٦٥)، الجرح والتعديل (٢/ ١٣٤). وقال ابن المديني: "سمعت سفيان يقول: كان ابن طاوس أحفظ عندنا من غيره. قلت لسفيان: أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاوس من حفظ ابن طاوس؟ قال: لو شئت قلت لك إني أقدّم إبراهيم عليه في الحفظ لفعلت". تقدمة الجرح والتعديل (١/ ٤٨). وأما عمرو بن مسلم الجَنَدي متكلم فيه كما سيأتي، وقد خالفه أوثق الناس في طاوس. وأخرج الفريابي في القدر (رقم: ٣٠٢) من طريق سفيان، عن عمرو بن مسلم، عن طاوس قال: قال عمر، وذكره موقوفا على عمر ﵁. ثم أورده الفريابي من طريق سفيان، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس موقوفًا. قال سفيان: "حديث عمرو بن مسلم هو عندي وهم، ابن طاوس أحفظ من عمرو بن مسلم". (١) تهذيب التهذيب (٨/ ٩٢). (٢) التاريخ (٣/ ١٠٠ - رواية الدوري-). وقال أيضًا: "لا بأس به". رواية ابن الجنيد (ص: ٣٤٦). وقال عبد الله بن أحمد: "سألت يحيى عن هشام بن حجير فضعفه جدّا. قلت ليحيى: شيخ روى عنه ابن عيينة ومعمر يقال له: عمرو بن مسلم. قال: الجَنَدي؟ قلت: نعم. قال: هو أضعف من هشام بن حجير وضعّف عمرا. قلت ليحيى: هشام بن حجير أحب إليك من عمرو؟ قال: نعم". العلل (٤/ ٣٠). وقال عبد الله بن أحمد: "قلت لأبي: عمرو بن مسلم الجنَدي الذي روى عنه ابن عيينة ومعمر، قلت: هو أضعف من هشام؟ قال: هو ضعيف". العلل (١/ ٣٨٥). وقال أيضا: "ليس هو بذاك". العلل (٢/ ٤٩٥). وقال ابن المديني: "سمعت يحيى بن سعيد القطان وذكر عمرو بن مسلم صاحب طاوس فحرّك يده وقال: ما أرى هشام بن حجير إلا أمثل منه. قلت له: أَضرِب على حديث هشام بن حجير؟ فقال: نعم". الجرح والتعديل (٦/ ٢٥٩). =