قَالَ الْبَزَّارُ: لَمْ يُحَدِّثْ دِحْيَةُ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثَانِ آخَرَانِ.
٢٣٧٥ - حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بنُ عَمْرٍو، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَرٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالُوا: إِنْ أَخْبَرَنَا بِمَا نَسْأَلُهُ عَنْهُ فَهُوَ نَبِيٌّ، فَقَالُوا: مِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: «إِنَّ نُطْفَةَ الرَّجُلِ غَلِيظَةٌ وَنُطْفَةُ الْمَرْأَةِ صَفْرَاءُ رَقِيقَةٌ، فَأَيُّهَمَا غَلَبَ صَاحَبَتْهَا فَالشَّبَهُ لَهُ، وَإِنِ اجْتَمَعَا كَانَ مِنْهَا وَمِنْهُ» قَالُوا: صَدَقْتَ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ وُجُوهٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ زِيَادَةٌ.
٢٣٧٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، ثنا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، ثنا عُتْبَةُ بْنُ يَقْظَانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَخْوَالِهِ - يَعْنِي: عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدَ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ! إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا كَمَا تَذْكُرُ، فَأَخْبِرْنَا مِنْ أَيْنَ الشَّبَهُ؟ يُشْبِهُ الرَّجُلُ مَرَّةً أَعْمَامَهُ وَمَرَّةً أَخْوَالَهُ، فَقَالَ: «إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا غَلَبَ الشَّبَهُ» .
٢٣٧٧ - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ....
قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute