لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: هَلْ أَسْلَمَ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا، فَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُهُ، قَالَ: نَعَمْ، تَعْمَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتُسْبِرُ السَّيِّئَاتِ، يَجْعَلْهُنَّ اللَّهُ لَكَ خَيْرًا كُلَّهُنَّ ".
قَالَ فِي (الاسْتِيعَابِ) : شطبٌ الْمَمْدُودُ، يُكَنَّى أَبَا طَوِيلٍ، رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ، نَزَلَ الشَّامَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، قَالَ: نا أَبُو عَلِيٍّ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَاصِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، وَتَامَّ السَّنَدَ هُنَا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، إِلا أَنَّ فِيهِ: أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، لَمْ يَتْرُكْ فِيهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يُثْنِ حَاجَّةً وَلا دَاجَّةً، إِلا اقْتَطَعَهَا، وَفِيهِ: فَقَالَ: هَلْ أَسْلَمَ؟ وَلَيْسَ فِيهِ: وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَفِيهِ: قَالَ: نَعَمْ، تَفْعَلِ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكِ السَّيِّئَاتِ، يَجْعَلْهُنَّ اللَّهُ لَكَ كُلَّهُنَّ خَيْرَاتٍ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ، حَتَّى تَوَارَى، قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ: سَمِعْتُ مُبَشِّرَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: الْحَاجَّةُ، الَّذِي يَقْطَعُ عَلَى الْحَاجِّ إِذَا تَوَجَّهُوا، وَالدَّاجَّةُ، الَّذِي يَقْطَعُ عَلَيْهِمْ إِذَا رَجَعُوا، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: لَمْ أَجِدْ لِشطبٍ الْمَمْدُودِ أَبِي طَوِيلٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
انْتَهَى بِاخْتِصَارٍ
بَابٌ
٣٢٤٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ الْبَاهِلِيُّ، ثنا أَبُو بَحْرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute