حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ جِبْرِيلُ يُنَاجِيهِ، فَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمَ رَدَدْتُ عَلَيْهِ، أَمَا إِنَّهُ مِنَ الثَّمَانِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا الثَّمَانُونَ؟» قَالَ: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْكَ , أَحْسِبُهُ قَالَ: يجنين، غَيْرَ ثَمَانِينَ، فَجَعَلَ رِزْقَهُمْ وَرِزْقَ أَوْلادِهِمْ عَلَى اللَّهِ، فِي الْجَنَّةِ، فَلَمَّا رَجَعَ حَارِثَةُ سَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا سَلَّمْتَ حِينَ مَرَرْتَ» قَالَ: رَأَيْتُ مَعَكَ إِنْسَانًا فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ عَلَيْكَ حَدِيثَكَ، قَالَ: «رَأَيْتَهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " ذَاكَ جِبْرِيلُ، وَلَقَدْ قَالَ: لَوْ سَلَّمَ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ مِنَ الثَّمَانِينَ، قُلْتُ: وَمَا الثَّمَانُونَ؟ قَالَ: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْكَ وَصَبَرُوا مَعَكَ، فَجَعَلَ رِزْقَهُمْ وَرِزْقَ أَوْلادِهِمْ عَلَى اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، رَوَاهُ ابْن أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ، وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ.
٢٧١١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بِنَحْوِهِ.
مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ
٢٧١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثَرِيدٌ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، فَفَضُلَتْ مِنْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute