بَابٌ
١٣٠٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: ابْتَاعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَزُورًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ بِتَمْرٍ مِنْ تَمْرِ الذُّخْرَةِ، وَهِيَ الْعَجْوَةُ، فَجَاءَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَالْتَمَسَ التَّمْرَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ لِلأَعْرَابِيِّ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنَّا ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزُورًا بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذُّخْرَةِ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّهُ عِنْدَنَا، فَالْتَمَسْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ» ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاغَدْرَاهْ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، وَقَالُوا: تَقُولُ هَذَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالا» ، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنَّا ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزُورًا بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذُّخْرَةِ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّهُ عِنْدَنَا فَالْتَمَسْنَاهُ، فَلَمْ نَجِدْهُ» ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاغَدْرَاهُ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالا،» ، قَالَ: فَلَمَّا لَمْ يَفْهَمْ، أَرْسَلَ رَسُولا إِلَى خُوَيْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ: «أَقْرِضِينَا أَوْسُقًا مِنْ تَمْرِ الذُّخْرَةِ، مَتَى تَكُونُ عِنْدَنَا فَنَقْضِيَكِ» ، فَقَالَتْ: أَرْسِلْ رَسُولا يَأْخُذُهُ، فَقَالَ لِلأَعْرَابِيِّ: «انْطَلِقْ مَعَهُ حَتَّى يُوَفِّيَكَ» ، فَانْطَلَقَ الأَعْرَابِيُّ فَأَخَذَ التَّمْرَ، ثُمَّ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَوْفَيْتَ وَأَطَبْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمُوفُونَ الْمُطِيبُونَ» .
قُلْتُ: لَمْ أَرَهُ بِتَمَامِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute