بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَلِيدِ
١٦٢٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُد، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةُ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا إِلَيْهِ يَضْرِبُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذْهَبِي إِلَيْهِ فَقُولِي: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كَيْتَ وَكَيْتَ "، فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ عَادَ يَضْرِبُنِي، فَقَالَ: " اذْهَبِي فَقُولِي: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كَيْتَ وَكَيْتَ "، فَذَهَبَتْ ثُمَّ عَادَتْ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ عَادَ يَضْرِبُنِي.
١٦٢٧ - وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ امْرَأَةَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو الْوَلِيدَ، فَقَالَ لَهَا: " ارْجِعِي فَقُولِي لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَارَنِي "، فَانْطَلَقَتْ فَمَكَثَتْ سَاعَةً، ثُمَّ إِنَّهَا رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَقْلَعَ عَنِّي، قَالَ: فَقَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ، فَقَالَ: " اذْهَبِي بِهَذِهِ، فَقُولِي: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَذِهِ هُدْبَةٌ مِنْ ثَوْبِي "، فَانْطَلَقَتْ، فَمَكَثَتْ سَاعَةً، ثُمَّ إِنَّهَا رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا زَادَنِي إِلا ضَرْبًا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْوَلِيدَ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَفِيهِ مِنَ الْفِقْهِ إِبَاحَةُ الْعَدْوَى عَلَى الْخَصْمِ إِذَا لَمْ يَحْضُرْ مَعَ خَصْمِهِ؛ لأَنَّ الْهُدْبَةَ مِثْلُ الْخَاتَمِ لِيَحْضُرَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute